بور أو برانس: حاول حشد من المتظاهرين الجائعين في هايتي اقتحام القصر الرئاسي في العاصمة بور أو برينس بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقال شهود عيان إن المتظاهرين استخدموا أوان من الصلب لتحطيم بوابات القصر قبل أن تستخدم قوات الأمم المتحدة الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع لتفرقتهم. وقد أصيب عدد المتظاهرين بجروح خلال الاشتباكات.

وكان خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في هايتي منذ بدء أعمال الشغب الاسبوع الماضي في مدينة ليس كاييس في جنوبي البلاد. وقال المتظاهرون إن ارتفاع اسعار المواد الغذائية جعلهم غير قادرين على توفير الغذاء لأنفسهم.

وقد أخذوا يرددون هتافات مثل quot;إننا جائعون، قبل أن يحاولوا اقتحام بوابات القصر.

وقد طالب المتظاهرون باستقالة الرئيس رينيه بريفال الذي تولى الحكم قبل سنتين، وتعهد عندئذ باسعادة السلام إلى البلاد التي مزقها القتال بين العصابات المتنازعة. ويعتقد أن بريفال كان داخل القصر وقت هجوم المتظاهرين الجائعين عليه.

وقد تسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية في كثير من الاضطرابات في كثير من الدول الفقيرة في شتى أرجاء العالم، إلا أن الاحتجاجات التي شهدتها هايتي التي تعد من أفقر دول العالم، تهدد بزعزعة الديمقراطية الهشة هناك.

وكان موفد الأمم المتحدة إلى هايتي قد أطلع مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء على الوضع هناك ووصفه بأنه quot;هش للغاية وقابل للنكوص، وأصبح أكثر هشاشة بسبب المناخ الحالي الاجتماعي والاقتصاديquot;.

ويرتبط العنف في هايتي بالفقر حيث يعيش أكثر من نصف السكان على دخل لا يزيد عن دولار واحد يوميا.

ويقول محللون إن الرئيس بريفال والمجتمع الدولي قد ركزا كثيرا على تحقيق الاستقرار السياسي في هايتي دون بذل اهتمام مماثل بتحسين الوضع الاقتصادي بما يكفل التخلص من الفقر الذي أوصل الكثيرين حاليا إلى حالة الجوع الحالية.