فيينا : أكد الرئيس النمساوي هاينز فيشر دعم بلاده عملية السلام في الشرق الأوسط لاسيما ما يتعلق بانشاء دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا الى جنب بسلام واستقرار.وقال فيشر للصحافيين عقب اجتماعه بضيفه العاهل الأردني اليوم ان quot;النمسا على استعداد تام لدعم الأردن والجهود التي يبذلها من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقةquot;.
وأوضح أن محادثاته مع الملك عبدالله تركزت على بحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق ولبنان ومسيرة عملية السلام في الشرق الأوسط بعد مؤتمر (انابوليس) للسلام ودور الاتحاد الأوروبي في انجاحها بالاضافة الى بحث العلاقات النمساوية - الأردنية وسبل تطويرها في المجالات كافة.وأكد أن محادثاته مع العاهل الأردني quot;بناءة ومثمرة حيث تناولت مختلف القضايا الدولية والاقليمية والتعاون الثنائيquot;.
وأعلن الرئيس فيشر أنه قبل دعوة الملك الأردني عبدالله الثاني لزيارة الأردن في شهر نوفمبر المقبل معربا عن أمله أن تتوج الزيارة المرتقبة بتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.من جهته أكد الملك الأردني أهمية الدور السياسي الذي يمكن أن تلعبه دول الاتحاد الأوروبي لاسيما النمسا في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط.
وكشف الملك عبدالله الثاني عن وجود تحديات كبيرة فيما يتصل بالشرق الأوسط مشيرا الى أن النمسا وبحكم علاقاتها التقليدية الجيدة بالجانبين الفلسطيني والاسرائيلي باستطاعتها أن تساهم في دعم استقرار المنطقة.ويشارك العاهل الأردني مساء غد في احتفالات الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس شرطة المهام الخاصة النمساوية التي يطلق عليها اسم (كوبرا) كما سيعقد محادثات مع وزير الداخلية النمساوي غونتير بلاتير .يذكر أن الأردن والنمسا يرتبطان بعلاقات تقليدية متميزة تمتد الى عهد العاهل الأردني الراحل الملك حسين الذي قام بزيارات كثيرة لفيينا أثناء فترة حكم المستشار الراحل برنو كرايسكي وما بعدها.
التعليقات