لندن: أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الخميس تخلفه عن المشاركة في المراسم الافتتاحية للألعاب الأولمبية التي تستضيفها الصين في أغسطس/آب. وشدد مكتب براون على أن قراره لا يعني مقاطعة الدورة، مؤكداً مشاركته في حفلها الختامي. وبذلك يصبح براوان ثاني زعيم أوروبي، بعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، يقرر الابتعاد عن الدورة التي تنظمها الصين.
وفندت ناطقة باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني، الذي يتعرض لضغوط شديدة من قبل المنظمات الحقوقية، مزاعم أن تخلف براون يدخل في سياق الاحتجاج. وأكدت المسؤولة، التي رفضت كشف هويتها: quot;قطعاً.. ليس هناك تبدل في موقفنا .. فهو لم يخطط للمشاركة على الإطلاق.quot; وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن الشهر الماضي أنه مازال ينظر في أمر مشاركته في حفل الافتتاح، وفق الأسوشيتد برس.
وجاء رد السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، دانا بيرنو، على سؤال بشأن مشاركة الرئيس الأميركي جورج بوش: quot;من المبكر للغاية أن أحدد من الآن كيف سيكون جدول الرئيس.quot; وكانت السيناتور هيلاري كلينتون، إلى جانب عدد من المسؤولين الأمريكيين، قد حثت بوش على عدم المشاركة في مراسم الافتتاح في إطار احتجاجي لإبداء قلق الولايات المتحدة بشأن أحداث العنف في إقليم التبت، والتساؤل حول العلاقة بين الصين والسودان. وأعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، جاك روج، في فبراير/شباط الماضي عن توقعاته مشاركة العديد من قادة العالم - منهم بوش، وميركل، وساركوزي - في افتتاحية الدورة.
وكان المخرج الأميركي ستيفن سبيلبيرغ قد أعلن قبل شهرين انسحابه كمستشار فني لحفل افتتاحية وختام الدورة، بدعوى تقاعس حكومة بكين في وقف إراقة الدماء في إقليم دارفور بالسودان. ويشار أن الصين من أكبر مستشري النفط السوداني، كما أن العديد من العتاد العسكري الذي تزود به حكومة الخرطوم يستخدم في النزاع المسلح بالإقليم الغربي، وفق الأسوشيتد برس. ويذكر أن لندن ستستضيف الألعاب الأولمبية لعام 2012 الأمر الذي سيسلط الأضواء على المسؤولين البريطانيين خلال كافة فعاليات الدورة الصينية.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الأمن العام (الداخلية) الصينية الخميس، أن قوات تابعة لها كشفت خلايا إجرامية في منطقة كسينغيانغ التي يعتنق معظم سكانها الدين الإسلامي، كانت تخطط لاختطاف رياضيين خلال الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها الصين في أغسطس/آب المقبل. وقال الناطق باسم الوزارة، وو هيبنغ، إن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال 35 شخصاً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وأن الخطة كانت تشمل أيضاً اختطاف عدد من الصحفيين وسواهم من الأجانب الذين سيزورون البلاد لمتابعة الألعاب.
التعليقات