سكرانتون (بنسلفانيا): قامت هيلاري كلينتون التي تطمح في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الاميركية بجولة في أحد أحياء الطبقة العاملة يوم الاحد للتأكيد على ماضيها المرتبط بالطبقة الكادحة وكثفت الهجوم على تصريحات منافسها باراك أوباما بشان ناخبي المدن الصغيرة.

وفي الوقت الذي لم يتبق فيه سوى تسعة أيام على الجولة الكبيرة القادمة من انتخابات الديمقراطيين في بنسلفانيا سارت كلينتون على أقدامها في جزء من سكرانتون التي قضت فيها بعض الوقت في طفولتها وبالقرب من المكان الذي دفن فيه والدها لاظهار ارتباطها بناخبي الطبقة الوسطى. لكن التصريحات التي أدلى بها أوباما قبل أسبوع عندما قال ان المشاكل الاقتصادية جعلت الكثير من الناخبين الذين يشعرون بالمرارة والاحباط في المدن الصغيرة quot;يتشبثونquot; ببنادقهم وبالدين لا تزال تشغل مساحة كبيرة في جدول الاعمال السياسي وبرامج التلفزيون يوم الاحد.

وقالت كلينتون التي وصفت التصريحات بأنها استعلائية وانقسامية quot;السيناتور اوباما لم يقر بما قاله ويتحمل المسؤولية عنهquot; مضيفة quot;ما يبحث عنه الناس هو توضيح.quot;

وقد يهدد الغضب الشديد فرص اوباما في بنسلفانيا التي تجرى الانتخابات بها في 22 ابريل نيسان ضمن الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح ديمقراطي لمنافسة الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت كلينتون quot;هذا (الامر) يتعلق بطريقة نظرة الناس للحزب الديمقراطي وقيادة الحزب الديمقراطيquot; مضيفة quot;نحن نجتهد لكي نوضح أن لدينا ملايين الديمقراطيين الذين يذهبون الى الكنيسة ويملكون أسلحةquot;. ومضت تقول quot;ما يحدث عندئذ هو أن الجمهوريين يستغلون الموقفquot;.

ومن المقرر أن يحضر المرشحان الديمقراطيان منتدى حول العقيدة والقيم قرب هاريسبورج في وقت لاحق من يوم الاحد ومن المؤكد أن تشغل التصريحات الاخيرة جانبا من الحوار. وكان اوباما عضو مجلس الشيوخ عن الينوي قد قلص الفجوة في استطلاعات الرأي وقلل الفارق الكبير الذي كانت تتقدم به كلينتون في الولاية.

ويتقدم اوباما على كلينتون في عدد أصوات المندوبين التي حصلا عليها في انتخابات الولايات لكن من غير المرجح أن يحصل أي منهما على 2024 صوتا المطلوبة للفوز على الترشيح بدون تأييد من المندوبين الكبار البالغ عددهم حوالي 800.

وقال أوباما انه يشعر بالاسف اذا كانت تصريحاته قد جرحت مشاعر أحد وقال أنصاره انه سينجو من هذا الموقف. ومن هؤلاء الديمقراطيين السيناتور بوب كايسي الذي قال في برنامج (الطبعة الاخيرة) على قناة (سي.ان.ان) ان اوباما سيفوز رغم ذلك بالانتخابات في الولاية لان الناخبين لن quot;يحكموا عليه من خلال تصريح واحدquot;.

وقال رئيس بلدية فلادلفيا ميشيل نوتر وهو مناصر لكلينتون انه لن يعلن فوزها لكنه أضاف أن تصريحات اوباما مدمرة لحملته.

وقال في برنامج فوكس نيوز صنداي quot;أشعر بالحزن بالتأكيد لسماع مثل هذه التصريحاتquot; مضيفا quot;لقد عشت في فيلادلفيا وبالطبع بنسلفانيا 51 عاما تقريبا. انها لا تعبر عن أفكار الناس في هذا الكومنولث العظيم.quot;

وقال السيناتور ايفان بايه عن ولاية انديانا وهو مؤيد لكلينتون لقناة (سي.ان.ان) في اشارة الى الرجل الذي أدار حملتي الرئيس جورج بوش الانتخابيتين ان quot;هذه قد تكون قضية سياسية من النوع الذي يستغله كارل روف والجمهوريون لالحاق الهزيمة بنا... وسيكون ذلك ماساوياquot;.