موسكو: أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الزائر لموسكو حاليا في لقاء مع رئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ راوي عين الدين جرى اليوم أن قيادة روسيا الاتحادية التي يشكل الأرثوذكس أغلبية سكانها، تمارس سياسة الموقف المتساوي من كافة الأديان.

وأعلن عباس: إننا مرتاحون لهذه السياسة الحكيمة التي سيكون لها تأثير حسن في المستقبل.

وأشار إلى أنه يجري في روسيا حوار عميق بين الأديان. وقال رئيس السلطة الفلسطينية: أنا اقتنعت بهذا مرارا إبان لقاءاتي العديدة مع البطريرك ألكسي الثاني، ومع رئيس مجلس المفتين الشيخ راوي عين الدين.

وأشار عباس في غضون ذلك إلى أهمية هذا الحوار ليس لروسيا فحسب، بل ولفلسطين أيضا. وقال: إننا نعمل مع المراكز الدينية الإسلامية والمسيحية بنشاطquot;. ودعا عباس المفتي عين الدين للقيام بزيارة ودية إلى فلسطين.

بدوره، تمنى عين الدين لعباس أن quot;تكون هذه زيارته الحالية إلى روسيا ناجحة ومثمرةquot;.

وقال عين الدين: quot;نحن، مسلمي روسيا، جزء من المجتمع الروسي، ونتمنى للشعب الفلسطيني تسوية النزاعات المسلحة. وإننا واثقون من أنه من الضروري للتوصل إلى الهدف المرجو الجلوس وراء طاولة المفاوضاتquot;. هذا ويلتقي عباس يوم غد في موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

هذا وكان عباس اعلن اليوم أن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين هو مقدمة ضرورية لا بد منها لإنجاح عملية السلام السياسية وتوفير المناخ المناسب الذي يجعل شعبنا يؤمن بهذه العملية.

وقال عباس في خطاب مسجل جرى بثه بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني اليوم الخميس، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية quot;وفاquot;، أن قرارنا كان ولا يزال قاطعا، وهو لا يمكن تحقيق السلام مع إسرائيل دون إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات اسرائيل، وكذلك لن يوقع أي اتفاق لا يتضمن الإفراج عنهم جميعا.

وأضاف عباس: لهذا السبب نحن نطرح موضوع الإفراج عن الأسرى في كل لقاء مع الجانب الإسرائيلي، وبخاصة في لقاءات القمة واللقاءات التفاوضية، وهذا يشكل أولوية واضحة بالنسبة لنا، والتزاما لا يمكن أن نحيد مهما كانت الظروف.

وأوضح ـ في هذا السياق أود طمأنة أسرانا الأبطال وذويهم وكل أبناء شعبنا بأننا استطعنا تثبيت هذه القضية كقضية تفاوضية أسوة بقضايا التسوية الدائمة الست ـ القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والمياه والأمن.