واشنطن : أدلى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بتصريحات جريئة في مواجهة تدهور شعبيته المستمر وقال انه يركز على الابقاء على الاقتصاد في وضع مستقر من خلال اتخاذ القرارات الصحيحة طويلة المدى.واثناء زيارة تستمر ثلاثة ايام للولايات المتحدة انخفضت شعبية براون بشدة في بريطانيا ويوجد احساس متزايد بأن الحكومة تحت الحصار فيما يشعر البريطانيون بالقلق بشأن أوضاعهم بسبب انخفاض اسعار المنازل مع تباطوء الاقتصاد الذي اقترن بأزمة الائتمان العالمية.

وحزب العمال الذي يتزعمه براون والمتواجد في السلطة منذ أكثر من عشر سنوات يواجه هزيمة منكرة في الانتخابات المحلية التي تجري في اول مايو ايار مما يزيد التكهنات بأنه قد يواجه تحديا على الزعامة قبل الانتخابات العامة القادمة التي يجب ان تجري بحلول عام 2010 .وقال براون quot;انني متمسك بمنصبي واتابع عمليquot; وتجاهل سؤالا بشأن مشاكله في الداخل في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض مع الرئيس جورج بوش.

وكثير من اعضاء البرلمان عن حزب العمال الذين يشعرون بالقلق على مستقبلهم غير راضين عن قرار براون في العام الماضي الغاء شريحة ضرائب بنسبة عشرة في المئة كانت تفيد ذوي الدخول المنخفضة من اجل اجراء خفض في الشريحة الاساسية للضريبة من 22 في المئة الى 20 في المئة.

وتزعم عضو من حزب العمال في مجلس اللوردات الهجوم على براون يوم الخميس. ونقل عنه قوله في مقابلة صحفية ان كبار اعضاء الحكومة يبحثون الان عن الشخص الذي يمكن ان يحل محل براون الذي تولى رئاسة الوزراء بعد توني بلير في يونيو حزيران بعد عشر سنوات امضاها في منصب وزير المالية.

وأشارت تقارير الى ان انجيلا سميث عضو حكومة براون ستستقيل لكنها صرحت في وقت لاحق بأنها تحدثت الى رئيس الوزراء وانها لن تستقيل رغم كل شيء.والحدث الذي زاد من متاعب براون هو ان جوينث دانوودي وهي أقدم عضوة في البرلمان البريطاني توفيت مساء الخميس وهو ما سيترتب عليه اجراء انتخابات فرعية.

وعندما سئل براون بشأن الغاء شريحة الضريبة التي تبلغ عشرة بالمئة أوضح انه ليس على وشك التراجع.وقال براون ان هذه التغييرات جزء من اصلاح رئيسي في النظام الضريبي