لندن: قدم ناشطون اسلاميون سابقون الثلاثاء في لندن مجموعة تفكير متخصصة في مكافحة التطرف، تسعى خصوصا الى اقامة جسر بين الاسلام والغرب. وتعمل هذه المجموعة تحت اسم quot;مؤسسة كويليامquot; تكريما لعبدالله وليام كويليام (1856-1932) المحامي من ليفربول (شمال غرب بريطانيا) الذي اعتنق الاسلام واسس في هذه المدينة اول مسجد بريطاني.

وقالت المجموعة في وثائق وزعت خلال مؤتمر اعلن ولادتها رسميا quot;لا حل سريعا للارهاب. ان السياسات الغربية في افغانستان التي تقاطعت مع بروز ايديولوجية اسلامية عنيفة، ساهمت خلال الاعوام العشرين الماضية في ولادة ارهاب دولي، لذلك نحتاج الى فترة زمنية مماثلة للاطاحة بهذا الميلquot;.

واضافت quot;على اننا نأمل بالطبع الا نزرع بذور بذور نزاعات مستقبلية عبر محاولة اجتثاث الارهاب الحاليquot;. وquot;سلكquot; جميع مؤسسي المجموعة quot;درب التطرفquot;، وخصوصا مديرها مجيد نواز الذي امضى اربعة اعوام في السجون المصرية بسبب انتمائه الى حزب التحرير الاسلامي المتطرف. وهم يعملون باشراف مفكرين مسلمين معروفين.

واورد الموقع الالكتروني للمجموعة quot;خلال الاعوام الاخيرة، وبعدما كانوا شهودا على الخاتمة المنطقية لايديولوجيا متفلتة وتداعياتها على مناصريهاquot;، رفض مؤسسو المجموعة quot;الاسلام (المتطرف) وظلوا مسلمين ملتزمينquot;. واعتبر المؤسسون ان quot;على مسلمي الغرب احياء اسلام الغرب، واحياء ارثنا الاندلسي المتعدد والمتسامح والوصول تاليا الى علاقات متجانسة بين الغرب والاسلامquot;.

وقالت المجموعة في الوثائق التي وزعتها ان quot;التطرف وتشدد الكتابات في الخطاب الجماعي المسلم هما احد ابرز العوائق التي تحول دون بروز اسلام غربي وتحقيق اندماج بين الاسلام التقليدي والغرب العصريquot;.