طهران: امضى نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هاينونن الثلاثاء يوما ثانيا من المحادثات في طهران للحصول الى اجوبة بشأن quot;دراساتquot; تدعو الى الاعتقاد ان ايران تواصل برنامجا نوويا عسكريا. وافادت وسائل الاعلام الرسمية ان هاينونن الذي وصل الاحد، اجرى جولتين من المحادثات المغلقة الثلاثاء مع مسؤولين ايرانيين، وذلك بعد جولة الاثنين.

ولم ترشح اي معلومة عن مضمون المحادثات ولم تنشر الوكالات الايرانية اي صورة او تبث مشاهد عن اللقاءات. واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا، ان لقاءات هاينونن تتناول quot;دراساتquot; تنفيها طهران، تتعلق بانتاج رؤوس نووية واحتمال تحويل صاروخ شهاب-3 الى صاروخ نووي او اقامة منشآت لتجارب نووية تحت الارض.

ووصفت طهران الوثائق بانها quot;ادعاءات لا اساس لهاquot; من الصحة ورفضت بحث مضمونها. وترأس الوفد الايراني الذي اجرى محادثات مع المسؤول الدولي نائب مدير المنظمة الايرانية للطاقة النووية محمد سعيدي وممثل ايران في الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية، بحسب وكالة الانباء الطالبية الايرانية.

وكانت وسائل الاعلام الايرانية افادت الاثنين ان هاينونن اجرى مناقشات مع نائب رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني جواد وعيدي. لكن الاخير لم يشارك في اللقاءات ولم يتم اعطاء اي تفسير لغيابه. وبحسب وكالة الانباء الطلابية، فان محادثات هاينونن انتهت مساء من دون ان يدلي الجانبان باي تصريحات.

وتعرض المسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين لهجوم عنيف غير مسبوق من صحيفة quot;كيهانquot; المحافظة التي اتهمته بالقدوم الى طهران quot;لتمثيل المشهد الثاني من مسرحية سخيفةquot; بداها في اخر اجتماع لحكام الوكالة الذرية في نهاية شباط/فبراير. وخلال هذا الاجتماع، تحدث هاينونن عن quot;دراساتquot; قدمتها دول ثالثة وحصلت عليها الوكالة الذرية ايضا تشير الى عسكرة الابحاث النووية الايرانية.

واعتبر مدير الصحيفة وكاتب افتتاحيتها حسين شريعة مداري الذي عينه المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي، ان عرض هاينونن تلك الوثائق quot;كان الفصل الاول (...) من مسرحية كتبتها اسرائيل واخرجتها الولايات المتحدةquot;. وتبنى مجلس الامن الدولي اربعة قرارات، بينها ثلاثة تتضمن عقوبات على ايران، دون التوصل الى اقناع طهران بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.