الرياض: أطلقت السلطات السعودية سراح المدون السعودي فؤاد الفرحان، الذي اعتقلته منذ أكثر من أربعة أشهر، وقال أحمد العمران صديق الفرحان في تصريح صحفي السبت 26-4-2008، quot;تلقيت رسالة على الهاتف المحمول من زوجة فؤاد الفرحان الساعة الخامسة والنصف صباحا تقول إنه أفرج عنه.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي قال، إن اعتقال الفرحان تم لاتهامه quot;بمخالفة اللوائحquot;، غير أنه أشار إلى أن هذه المخالفات لا تتعلق بالجانب الأمني، وذكر في حديث صحفي وقتها أنه سيتم استجواب الفرحان quot;بشأن انتهاك لوائح غير أمنيةquot;.

يُشار إلى أن الفرحان متزوج، ولديه طفلان، وهو مصمم ومؤلف مدونة إلكترونية تتابع المواضيع السياسية والاجتماعية الداخلية للمملكة. علماً أنه من المدّونين القلائل الذين يكتبون بأسمائهم الحقيقة، وفق ما ذكر أحد أصدقائه، والذي ينظر إليه على أنه quot;عميد المدوّنين السعوديينquot;.

وكانت صحيفة quot;عرب نيوزquot; السعودية ذكرت في 1يناير/ كانون الثاني الماضي، أن الفرحان توقع أن يتم توقيفه قبل أسبوعين من حدوثه، مشيرة إلى أنه بادر لنشر رسالة باللغتين العربية والإنكليزية عبر مدّونته، تحدّث فيها عن quot;علمهquot; بوجود أمر رسمي باعتقاله للتحقيق معه quot;في أي وقت خلال الأسبوعين القادمينquot;. وأشار إلى أن المصدر الذي أعلمه بنية توقيفه quot;طلب مني أن أتعاون معه، وأن أكتب اعتذارا، ولكني لا أدري عن ماذا يريدونني أن أعتذر؟quot;، وفق ما نقلت الصحيفة السعودية عن رسالته.

وخلال فترة توقيفه، تولى أصدقاء الفرحان تحديث مدونته الإلكترونية، كما أنشأوا موقعاً خاصاً لدعم حملة إطلاقه، عبر توقيع عريضة إلكترونية تطلب إطلاق سراحه فوراً، ينوون رفعها للسلطات السعودية، quot;لأني لا أريد أن أنسى في السجنquot; بحسب ما ختمت quot;عرب نيوزquot; تقريرها، نقلاً عن رسالة الفرحان.