لندن : يواجه جوردون براون أول انتخابات كبيرة وهو رئيس لوزراء بريطانيا هذا الاسبوع في ضوء نتائج سلبية أظهرتها استطلاعات للرأي وحدوث اضطرابات في مجال التصنيع ونذر تمرد داخل حزب العمال.وستكون المنافسة على منصب عمدة لندن معركة رئيسية يوم الخميس حينما تجرى الانتخابات في انجلترا وويلز.

وأظهرت استطلاعات الرأي يوم الاحد أن حزب العمال سيخلي هذا الموقع لصالح حزب المحافظين اذا أجريت الانتخابات الان. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المقبلة في 2010 على أقصى تقدير.

وكتب المحلل السياسي جون كيرتيس في صحيفة صنداي تلغراف قائلا quot;هذا مؤشر على مدى التأزم في موقف حزب العمال حيث يظهر استطلاع تقدما محتملا لحزب المحافظين بفارق عشر نقاط وهو ما يمكن اعتباره مبعث راحة بالنسبة للحزب.quot;وقال اللورد ليفي الذي عمل فيما مضى في تنمية موارد حزب العمال وهو حليف كبير لتوني بلير سلف براون في رئاسة الوزراء انه يأسف من الاقتتال الداخلي في الحزب وغياب القيادة بعد مرور 11 عاما وهو في السلطة.

وكتب في مذكرات تنشر على حلقات في صحيفة ميل يوم الاحد quot;أحزنني أن أرى الخلافات وأحزنتني رؤية أنه لا يبدو أن هناك قيادة قوية وهي شيء تشتد حاجة حزب العمال اليه.quot;وأضاف ليفي أن بلير أبلغه بأن براون لا يمكنه الفوز في انتخابات عامة. وهو تصريح نفاه مكتب بلير.

ودخل المعلمون والموظفون في اضراب عن العمل الاسبوع الماضي بسبب الاجور. كما تعين اغلاق خط أنابيب في بحر الشمال ينقل نحو نصف نفط البلاد بسبب اضراب متصل بمعاشات التقاعد في مصفاة للنفط مما زاد من أسعار الوقود المرتفعة أساسا.

وربما يكون في انتخابات عام 2004 المحلية عزاء لبراون اذ مني الحزب بهزيمة كبيرة في عهد بلير.وقال فيليب كولي استاذ العلوم السياسية في جامعة نوتنجهام quot;من الصعب على العمال أن يؤدوا أداء أسوأ من أدائهم عام 2004.quot;وأضاف quot;لن يكون هناك تغيير كبير في كثير من المجالس المحلية.. وستكون لندن هي المعركة الكبرى.quot;

وفيما تبلغ ميزانية لندن 11 مليون جنيه استرليني ويبلغ تعداد سكانها 7.5 مليون نسمة وفيها صناعة مالية مزدهرة فانها بذلك تكون الجائزة الكبرى.وأدار عمدة لندن الحالي عضو حزب العمال كين ليفينجستون العاصمة على مدى الاعوام الثمانية الماضية وهو فرس رهان في الانتخابات مع خصمه عن حزب المحافظين بوريس جونسون.

واذا ما خسر ليفينجستون فمن المرجح أن يكون لذلك أثره على براون. ولكن اذا فاز فستكون تلك ضربة للزعيم المحافظ ديفيد كاميرون.