شبح الهزيمة يلوح أمام غوردن براون وحزبه العمالي :
الانتخابات المحلية : تنافس محموم على منصب عمدة لندن
إيلاف من لندن -وكالات : فتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة في انكلترا وويلز اليوم لانتخابات محلية تشكل اختبارا لرئيس الوزراء البريطاني غوردن براون وحزبه العمالي الذي قد يخسر بلدية لندن.وتشكل الانتخابات اختبارا لبراون الذي يواجه صعوبات حسب استطلاعات الرأي وخصوصا في لندن حيث يهدد مرشح محافظ رئيس البلدية العمالي.وسيتم انتخاب حوالى اربعة آلاف من المستشارين البلديين في 159 مجلسا في انكلترا وويلز.وتتنافس الاحزاب الرئيسة والمستقلون على 4 الاف مقعد في 159 محافظة وبلدية ابرزها منصب رئيس بلدية لندن الذي يحاول الفوز به المحافظ بوريس جونسون المعروف باسم quot;البهلوانquot;، والعمالي رئيس البلدية الحالي كن ليفينغستون المعروف باسم quot;الاحمرquot; صديق صدام حسين وجورج غالواي والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، والليبيرالي برايان باديك. وتنحصر المعركة عمليا بين ليفينغستون وجونسون، وتشير الاستطلاعات الى شبه تساو لحظوظ المرشحين بالفوز.
لكن الاقتراع الاكثر رمزية سيجري في لندن التي تنتخب عمدتها بالاقتراع العام المباشر.ففوز حزب العمال في الانتخابات العامة الثلاثة الأخيرة، ارتبط بقدرته على الفوز بمنصب رئيس بلدية العاصمة. فرئيس البلدية يسيطر على الميزانية السنوية بأكثر من 22 مليار دولار، وقراراته السياسة تؤثّرفي 7.5 ملايين من اللندنيّين، إضافة إلى ملايين آخرين من الزائرين.
فبعد ان انتخب للمرة الاولى في العام 2000 واعيد انتخابه في 2004، يواجه عمدة لندن العمالي كين ليفينغستون هذه المرة المرشح المحافظ المعارض له بشدة بوريس جونسون.
ويمكن ان ينجح quot;بوريس المضحكquot; كما يصف معارضوه بسبب روح الفكاهة لديه في الفوز على quot;كين الاحمرquot; العمدة المنتهية ولايته المعروف بميوله التروتسكية الماضية.الا ان استطلاعات الرأي متناقضة، اذ ان بعضها اكد ان المرشح المحافظ سيفوز بفارق كبير بينما تحدثت اخرى عن فوز ليفينغستون بفارق ضئيل جدا.
وكانت الانتخابات المحلية الاخيرة التي جرت في ايار/مايو 2004 شهدت تراجع حزب العمال الذي لم يحصل على اكثر من 26% من الاصوات وهي نتيجة مهينة اذ جاء في المرتبة الثالثة بعد الليبراليين الديمقراطيين (27%) والمحافظين (37%).وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى تراجع شعبية حزب العمال الى مستويات لا سابق لها منذ حوالى عشرين عاما.
وتناقصت شعبية براون مع تردي القضايا الوطنية، والسمعة السيئة المحيطة به كقائد، وتنامي الاستياء تجاه حكومة العمال، إضافة إلى الغضب الشعبي المتزايد جرّاء سياسته الضريبية، بعدما عمل على ابتكار 66 ضريبة جديدة. ورغم الوفاء بوعده وعدم زيادة ضريبة الدخل، إلاّ أنه استعاض من ذلك بفرض ضرائب أخرى. هذا عدا عن تفكيره في إلغاء الضريبة التصاعدية التي ساهمت في إنعاش الطبقة الفقيرة والمتوسطة. كما يواجه رئيس الوزراء تمرّداً برلمانياً واسعاً على مقترحاته لزيادة مدة احتجاز المتطرفين المشتبه فيهم لـ42 يوماً.
وكشف استطلاع اجراه المركز المستقل quot;الكتورال ريفورم سوسايتيquot; ان المحافظين سيفوزون بما بين 42 و44% من الاصوات وحزب العمال بين 26 و27% والليبراليين الديمقراطيين بين 23 و24% .وستشكل هزيمة لحزب العمال مؤشرا على فوز مرجح للمحافظين في الانتخابات التشريعية المقبلة التي يفترض ان تجرى قبل ايار/مايو 2010 .وسيبدأ اعلان النتائج ليل الخميس الجمعة، لكن عمدة لندن لن يعرف قبل الجمعة.
تُحدد الانتخابات المحلية في انكلترا وويلز اليوم ملامح الانتخابات البرلمانية العامة المقررة السنة 2009 لاختيار الحزب الذي سيحكم بريطانيا في بداية العقد المقبل.
كن ليفنغستون
ليفنغستون تروتسكي سابق وابن راقصة محترفة يعرف برجل التناقضات آخرها اعترافه بانجاب خمسة ابناء وبنات من ثلاث نساء. معارض لحرب العراق وقد هاجم الرئيس الاميركي جورع بوش اكثر من مرة ،كما اختلف مع يهود لندن بعد اتهامه بمعاداة السامية ودافع احياناً عن القضية الفلسطينية خلافاً لحزب العمال الذي انتمى اليه العام 1968 قبل ان ينشق عنه في العام الفين خلال انتفاضته على رئيس الوزراء السابق توني بلير. وكان نائباً مثل اليساريين العمال بين 1978 و2005.يعرف بلباقة حديثه ولسانه السليط كتب عددا من المقالات الساخرة .
بوريس جونسون
يؤيد جونسون الذي يحمل الجنسية الاميركية المرشحة الديمقرطية هيلاري كلنتون .زير نساء وقد اعترف في اكثر من مناسبة بعلاقاته مع نساء متزوجات . تخرج من جامعة اوكسفورد حيث كان عضواً في الجمعية العربية - البريطانية، وهو صحافي لاذع خلف وزير الدفاع السابق مايكل هيزيلتاين في منصبه النيابي منذ العام 2001 وادى ترشيحه إلى منصب العمدة العام الماضي الى رد فعل عنيف من الجمعيات الليبيرلية واليسارية التي وصفته باليميني المتحجر خصوصاً انه اعترف في مقابلة تلفزيونية انه تعاطى المخدرات اكثر من مرة.
برايان باديك
باديك رجال المفاجآت والقرارات والاعترافات الصادمة ، يعتبر اعلى ضابط شرطة اعترف بانه مثلي الجنس .من اوامره المثيرة للجدل عدم توقيف المدنيين الذي يحملون حشيشة الكيف للاستعمال الشخصي ، اما اعترافه الذي شكل صدمة كان اقراره بأن الشرطة كانت تعرف ان البرازيلي جان تشارلز منزيس الذي قُتل خطأ في قطارات الانفاق لم يكن الشخص الذي كان يعتقد أنه احد الارهابيين.
التعليقات