واشنطن: تصدر وزارة الدفاع الأميركية شبكة كبيرة من مواقع الأخبار الصادرة باللغات الأجنبية ومنها موقع باللغة العربية يتوجه للعراقيين، ويقوم على توظيف صحافيين محليين للكتابة حول وقائع أحداث آنية ومواضيع ذات مضمون يروج للمصالح الأميركية ولمحاربة رسائل الإرهابيين.
وكشفت صحيفة quot;يو إس إيه تودايquot; في عددها الصادر اليوم أن مواقع الأخبار هذه هي جزء من مبادرة البنتاغون لتوسيع ما أسمته شبكة المعلومات على الانترنت، إلا أنها أضافت أنه لم يكشف علنا بعد عن إطلاق أي من هذه المبادرة أو الموقع العراقي quot;موطنيquot; (mawtani.com).
ويوفر موقع quot;موطنيquot; الذي سمي نسبة للنشيد الوطني العراقي، خدمة باللغات العربية والفارسية والأوردو، وتشرف عليه قيادة العراق في البنتاغون، وفق ما أضافت الصحيفة. وأوضحت الصحيفة إلى أن الموقع العراقي المذكور يبدو للوهلة الأولى موقعا تقليديا للأخبار إلا أنه بمجرد التوجه إلى أسفل الصفحة حيث توجد خانة التعريف عنه فإنه يمكن للقراء ملاحظة رعاية البنتاغون له بوضوح.
وأضافت الصحيفة أن هذا الموقع الذي انطلق العمل فيه منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي صمم وفق موقعين يرعاهما البنتاغون أيضا يقدمان أخبارا موجهة لشعوب البلقان وشمال أفريقيا. وتقول مؤسسات صحافية تعنى بحرية الصحافة إن هذه المواقع مضللة ويمكن بسهولة اعتبارها بالخطأ أنها تقدم أخبارا مستقلة.
فيما يقول مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إن هذه المواقع شرعية وأنها طريقة ضرورية لنشر أهداف السياسة الأميركية، ومكافحة رسائل المتطرفين السياسيين والدينيين. كما يلاحظ هؤلاء المسؤولون أنه تم تحييد الولايات المتحدة وحلفائها في الحصول على معلومات تنقل للجمهور العراقي وفي أرجاء أخرى.
وكان غوردن أنغلند نائب وزير الدفاع الأميركي قد أبلغ في مذكرة أصدرها الصيف الماضي جميع القادة الإقليميين أن تطوير مثل هذه المواقع كان جزءا أساسيا من مسؤولياتهم لتوفير مناخ أمني كل في منطقة خدمته الخاصة. وتطلب هذه المذكرة التي لم تنشر قبلا أن يكون مضمون كافة هذه المواقع الصادرة ذات مصداقية ودقة في نقل الوقائع والمضمون.
التعليقات