باكو: سمحت أذربيجان بمرور شحنة من المعدات النووية الروسية إلى إيران بعد احتجازها لأكثر من شهر. وهذه الشحنة موجهة إلى مفاعل بوشهر النووي الايراني التي تقوم روسيا ببنائه وقد ظلت محتجزة عند الحدود منذ 29 مارس الماضي.

وتصر روسيا على أن الشحنة، وهي شحنة عوازل حرارية، لا تخضع لأي قيود خاصة.

وقال مسؤول بوزارة خارجية أذربيجان إنه تم الافراج عن الشحنة بعد تلقي المعلومات اللازمة عنها من موسكو. وقال quot;تلقينا المعلومات ودرسناها ثم قررنا الافراج عن الشحنةquot;.

وسلمت روسيا بالفعل دفعة أولى من الوقود النووي لايران في ديسمبر الماضي ومن المتوقع أن يبدأ المفاعل العمل خلال الصيف الحالي.

وكانت روسيا قد وقعت عقد تشييد المحطة في عام 1995 استكمالا لمشروع سابق بدأته في السبعينات شركة سيمنس الالمانية.

وتعطل المشروع بسبب الثورة الاسلامية في عام 1979 ثم الحرب الايرانية العراقية 1980-1988.

وتقول اذربيجان إنها احتجزت الشحنة للتأكد من عدم انتهاكها للعقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على ايران.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الآذرية إن حكومته قررت السماح بمرور الشحنة بعد ان زودتها موسكو بالمعلومات التي طلبتها.

وقال الناطق: quot;تسلمنا المعلومات من روسيا ودرسناها وقررنا ان نسمح لها بالمرور.quot;

وقد دخلت الشحنة فعلا الى الاراضي الايرانية عبر نقطة استارا الحدودية.

وكانت ايران قد خططت لانشاء مفاعل نووي في بوشهر للمرة الاولى عام 1974 بمساعدة المانية.

الا ان هذه الخطة تم التخلي عنها بعد قيام الثورة الاسلامية عام 1979، واستعيض عن الالمان بالروس عندما قررت ايران المضي قدما بالمشروع عام 1992.