لندن : وصف رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اليوم نتائج الانتخابات المحلية بأنها كانت quot;سيئة ومخيبة لآمال الحزبquot; متعهدا quot;باستخلاص العبرquot; من تلك النتائج التي مني حزب العمال البريطاني فيها لأسوأ هزيمة منذ اربعة عقود من الزمن.وقال براون في تصريح صحافي من مقر رئاسة الوزراء (10 داونينغ ستريت) ان الليلة الماضية كانت quot;سيئة ومخيبة لآمال الحزبquot; في الانتخابات المحلية التي حقق خلالها حزب المحافظين المعارض مكاسب كبيرة في المجالس في جميع انحاء انجلترا وويلز.واضاف ان حزبه يتعين عليه الآن quot;المضي قدماquot; معربا عن quot;اسفهquot; لجميع اعضاء حزب العمال الذين فقدوا مقاعدهم في الانتخابات وانحى باللائمة على quot;الظروف الاقتصادية الصعبةquot; التي تسببت بقدر كبير من الاداء السيء للحزب في الانتخابات.

واشار براون الى ان اثر التدابير التي اتخذتها الحكومة للتصدي للمشاكل سيتضح quot;على مدى الاشهر القليلة القادمةquot; معربا عن اعتقاده بان الناس يريدون الحصول على تأكيدات والاطمئنان الى ان الحكومة ستتخطى quot;هذه الاوقات الصعبةquot;.

من جانب اخر قال محللون سياسيون ان حزب العمال فقد اكثر من 160 مقعدا حتى الان فيما حصل المحافظون على 147 مقعدا وهي مماثلة لما واجهه رئيس الوزراء المحافظ الاسبق جون ميجور في انتخابات المجالس في عام 1995 وقبل سنتين من خسارة الحزب رئاسة الوزراء لصالح حزب العمال بقيادة رئيس الوزراء السابق توني بلير.

ورجحوا احتمال خسارة حزب العمال ما لا يقل عن 200 مقعد بعد اعلان جميع النتائج في وقت لاحق بعد ظهر اليوم مشيرين الى أنها أسوأ النتائج المحتملة التي يمنى بها الحزب.يذكر ان الانتخابات التي جرت امس تشمل اكثر من اربعة الاف مقعد في 159 مجلس محلي فضلا عن انتخابات عمدة لندن والبرلمان المحلي.

وعلى صعيد متصل أظهر استطلاع للرأي اجرته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون يعتبر اكثر فعالية من رئيس الوزراء الحالي وزعيم حزب الديموقراطيون الليبراليون المعارض نيك كليغ.
واعرب 68 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذين يبلغ عددهم 1005 عن اعتقادهم بان كاميرون يعد مصدر قوة لحزبه مقارنة ب 42 في المئة صوتوا لبراون و 43 في المئة لكليغ.

كما تلقت كفاءة براون الاقتصادية ضربة قاسية حيث اظهر الاستطلاع انخفاض ثقة المشاركين بقدرة حزب العمال في ادارة الاقتصاد حيث بلغت نسبتهم نحو 32 في المئة مقارنة بما كان عليه في استطلاع اجري في الوقت ذاته من العام الماضي وبلغت النسبة انذاك حوالي 48 في المئة.