القاهرة: نفى المستشار السياسى للرئيس المصرى الدكتور أسامة الباز وجود جفاء فى العلاقات المصرية -السورية مؤكدا أن البلدين quot;ركيزتان رئيسيتان وهامتانquot; فى المنطقة الى جانب بقية الدول العربية.

وقال الباز فى تصريحات صحافية اليوم أن مصر ليس لديها مصلحة فى وجود خلافات بين سوريا ولبنان موضحا أن quot; سوريا تلتقط الاشارات الايجابية المصرية لانها تعلم أن القاهرة ليس لديها مصلحة فى وجود خلافات بين دمشق وبيروتquot;.
وأضاف أن المسئولين اللبنانيين الذين التقاهم يريدون الخروج من هذا الوضع المتأزم ولو بخطوات صغيرة تسير فى اتجاه حل المشكلة مما قد يعود بالفائدة على اللبنانيين والعرب منوها بخطورة الموقف الحالى فى لبنان.
ولفت الدكتور الباز الى وجود اصرار مصرى على بذل أقصى الجهد من أجل حل المشكلة اللبنانية.

من جانب آخر قال الباز أن دور بلاده لا يركز فقط على التهدئة بين حركة المقاومة الاسلامية quot;حماسquot; وإسرائيل بل على مساعدة الطرف العربى فى المفاوضات مؤكدا ان وقف الانقسام الحالى بين حركتى التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) و(حماس) أمر مهم.
واكد وجود رغبة مصرية فى اقناع أكبر عدد ممكن من الاسرائييلين بأن السلام ليس فى مصلحة العرب وحدهم بل فى مصلحة الاسرائيليين أيضا وأنهم يحتاجون للسلام مثلما يحتاجه العرب.

ولفت الى أن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود أولمرت لم تقم بأى تغيير فى سياستها أو بالتقرب الى الفلسطينيين بشكل أكبر من أنابوليس داعيا الى مواصلة السعى من أجل تحقيق تقدم فى المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى وهو ما دعا اليه مؤتمر أنابوليس ولم يتحقق بعد.

ونفى الباز من ناحية أخرى وجود تحفظ مصرى على الوساطة التركية بين سوريا واسرائيل موضحا أنه من المهم فى نفس الوقت أن تكون مصر على علم بالأسس التى تتبعها تركيا فى هذه الوساطة وأن بلاده مستعدة للترحيب بهذه الوساطة من حيث المبدأ.
وقال ان quot;تركيا لن تدخل كطرف مباشر له قول أساسى فى الموضوع لكنها تريد أن تلعب دورا كونها دولة قريبة من العالم العربى ولديها علاقات قديمة معنا اضافة الى أن العلاقات التركية جيدة مع كل الاطرافquot; متوقعا ألا تخالف تركيا الرؤية التى يتمسك بها العرب بالنسبة للمفاوضات مع اسرائيل