حزب الله يتأرجح بين منطقي القوة والسياسة

بيروت: اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في تصريح له اليوم، quot;ان ما جرى من احداث مؤلمة حصلت نتيجة خلافات سياسية لا يجوز تحريفها لتكون مذهبيةquot; مؤكدا ان quot;الخلاف في لبنان سياسي بامتياز وليس خلافا مذهبيا او دينياquot;.

و اضاف انquot;الطوائف في لبنان متفقة ومتعاونة ومتواصلة ولا يوجد أي مشكلة بين طائفة وأخرى، سواء أكانت مسيحية او اسلامية فلا يوجد خلاف بين المسلمين والمسيحيين او بين السنة والشيعة، فما يجري في لبنان منشؤه سياسي ، ونحن على تواصل مع المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية. فالمسلمون والمسيحيون،أخوة وشركاء، والسنة والشيعة في لبنان متحابون ومتعاونون وهم يد واحدة يتوحدون تحت راية لا اله الا الله محمد رسول اللهquot;.

واكد الشيخ قبلان quot;ان الحديث عن خلافات ونزاعات مذهبية ليس صحيحا، فلا يوجد علاقة للدين في الصراع الدائر حاليا، ونحن نعمل باستمرار لفض الخلافات وحل المشاكل بين اللبنانيين، لكن هناك جهات خارجية تضرم النار بين اللبنانيين وتثير النعرات المذهبية في صفوفهم، لذلك نطالب اللبنانيين بنبذ الخلافات والابتعاد عن التشنجات وتوحيد الصفوف والعمل لمصلحة الوطن وأهلهquot;.

واعتبر الشيخ قبلان:quot;ان شباب لبنان هم ثروته الحقيقية التي تحتم علينا ان نحافظ عليها ونوفر المناخات الملائمة التي تجعل منهم مصدر قوة لبنان فنغرس فيهم حب الوطن ونعلمهم الولاء له والعمل لمصلحته وسبل المحافظة عليه، لان لبنان يحتاج الى شبابه في عملية النهوض به، ولاسيما ان شباب لبنان اثبتوا أنهم على قدر كبير من المسؤولية الوطنية حين نهضوا للدفاع عن لبنان. فحرروا أرضه من رجس الاحتلال الصهيوني عام 2000 وافشلوا مؤامرات الأعداء فدحروا عدوان تموز عام 2006، وهم الان مصممون على حماية الوطن بوحدتهم وتعاونهم على اختلاف مناطقهم وتوجهاتهمquot;.

ورأى قبلان quot;ان لبنان لايقوم الا بوحدة ابنائه وتعاونهم وتشاورهم، لان لبنان محكوم بالتوافق، وعلى السياسيين ان يكونوا قدوة لشباب لبنان، فيؤكدوا ولاءهم للوطن بحفظ شبابه قبل ان يضيع الوطن، فلا يجوز التغرير بالشباب واستغلال البطالة المتفشية، وعلى الدولة ان تبادر الى إيجاد فرص عمل للشباب بما يمنع استغلالهم ويبعد عنهم العوز والحاجة، حتى يكونوا في حالة إنتاج دائمة ليكون لبنان مزدهرا بسواعد شبابه وعطائهم المستمر والمثمرquot;.