القدس: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أنه يعمل مع وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك لبناء المؤسسات الفلسطينية، فيما اعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن الخلافات في المفاوضات السياسية بين الجانبين ليست عميقة جدا، لكنها مشحونة بالعواطف. جاء ذلك في مقابلتين منفصلتين مع فياض وبيريز أجرتهما صحيفة واشنطن بوست الأميركية ونشرتا في عددها الصادر الاثنين.

الاحتلال ليس ذريعة

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إنه لا يريد استخدام الاحتلال الإسرائيلي كذريعة وأنه ماض نحو بناء الدولة الفلسطينية المقبلة. وأشاد فياض بأداء قوات الأمن الفلسطينية التي أعيد نشرها في بعض مدن الضفة الغربية مؤخرا لفرض القانون وإنهاء المظاهر المسلحة فيها، مشيرا إلى أنه كان وراء إعادة نشر تلك القوات رغم معارضة الإسرائيليين.

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إن حكومته لا تسعى لإلغاء حركة حماس أوأي جهة أخرى، مضيفا أنه يؤيد التعددية والمعارضة السياسية لكن في ظل سلطة واحدة يكون لها وحدها حق حمل السلاح.

سلام على خطوات

وفيما يتعلق بالمفاوضات السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز للصحيفة إن الخلافات في المفاوضات بين الجانبين ليست عميقة جدا، لكنها مشحونة بالعواطف وسيكون من الصعب جدا مناقشتها لأن كل طرف يكترث لرأيه العام ويحرص على عدم الظهور في مظهر الخاسر، حسب تعبيره. وأضاف بيريز أن المسائل العالقة حتى اليوم على درجات متفاوتة من التعقيد داعيا إلى السعي لحلها الواحدة تلو الأخرى بدل تسويتها في اتفاق سلام شامل.

مواطنون لا أتباع ديانة

وأقر بيريز الذي كان في ثمانينات القرن الماضي من المتشددين في إسرائيل وأصبح ينادي بالسلام الآن، أنه لم يتغير وإنما ما حدث هو أن إسرائيل بدأت تلاحظ بوجود بعض فرص السلام بعدما أظهرت عضلاتها في وجه أعدائها وأثبتت له أنهم لن ينالوا منها، على حد قوله. وأكد بيريز أن إسرائيل تريد أن تكون دولة مساهمة في العالم وأن يدرك مواطنوها أنهم جزء من مواطني العالم لا مجرد أتباع ديانة.