إسلام أباد: يقول الجيش الباكستاني إنه احتج على غارة صاروخية نفذتها الولايات المتحدة على قرية تقع شمال غربي البلاد. واستهدفت الغارة، التي يقول الجيش الباكستاني إنها اودت بحياة 14 شخصا على الاقل، منزلا يعود لزعيم احدى التنظيمات الموالية لحركة طالبان.

يذكر ان باكستان تبذل جهودا في سبيل التوصل الى اتفاق للسلام مع التنظيمات المسلحة التي تتخذ من المناطق الحدودية مع افغانستان معاقل لها، وذلك بعد ان انتهت حملة نفذها الجيش الباكستاني لتحييد المنطقة الى الفشل. ويصر المسؤولون الاميركيون ومسؤولو حلف شمال الاطلسي على ان المناطق القبلية الباكستانية اضحت ملاذات آمنة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.

وقال الجنرال اطهر عباس الناطق باسم الجيش الباكستاني لبي بي سي: quot;تشير تحقيقاتنا الى ان الهجوم نفذ بواسطة طائرة أميركية بدون طيار، ولم تحصل الولايات المتحدة على اذن منا ولم تخبرنا قبل قيامها بتنفيذ هذه الغارة.quot; واضاف الناطق الباكستاني: quot;لقد احتجينا لدى السلطات الاميركية باشد العبارات الممكنة.quot;

وكانت السلطات الباكستانية قد نفت مبدئيا علمها عن الغارة التي وقعت يوم الاربعاء الماضي. الا ان تعليقات الناطق العسكري جاءت بعد يوم واحد من وصف رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني للغارة بأنها كانت quot;خاطئة وظالمة.quot; وقال جيلاني في مقابلة تلفزيونية: quot;لقد قتل العديد من الابرياء في هذه الغارة، ونحن ندينها.quot;

وتزامنت الغارة مع عملية لتبادل الاسرى بين الجيش الباكستاني والمسلحين الموالين لحركة طالبان، تعتبر جزءا من اتفاق للسلام ما زال قيد التفاوض - وهو اتفاق اثار مخاوف في الولايات المتحدة. حيث قال ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية يوم الخميس إن على اي اتفاق مع المسلحين ان quot;يعادل اكثر من ثمن الورق الذي كتب عليه.quot;