موسكو: وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأخر في التنسيق بشأن موعد عقد مؤتمر موسكو حول الشرق الأوسط بأنه غير صحيح. وقال لافروف في حديث للصحفيين اليوم: quot;يطلب منا الأوروبيون والعرب وهيئة الأمم المتحدة حاليا تحديد موعد عقد مؤتمر الشرق الأوسط في موسكو. ولا نستطيع أن نحدد موعد انعقاد المؤتمر إلا في حال إيجاد الموعد الذي يحظى بقبول جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل وفلسطينquot;.

وأضاف: quot;الفلسطينيون مستعدون للمشاركة في أي وقت في حين يرى الإسرائيليون أنه يجب منح بعض الوقت للمفاوضات الثنائية الجارية بين أولمرت وعباس. ونحن بطبيعة الحال لن نرغم أحدا على المشاركة، ولكننا نرى أن التنسيق حول هذه المسألة فترة طويلة جدا أمر غير صحيحquot;. وأكد لافروف أن روسيا أخطرت جميع الأطراف المعنية بتقديرها لهذا الوضع. وقال إن الكرة الآن في ملعب الجانب الإسرائيلي.

وتشك السلطات الإسرائيلية في ملاءمة وجدوى عقد المؤتمر حول الشرق الأوسط في موسكو مع أنها لا ترفض المبادرة الروسية علنا. ونقلت صحيفة quot;كوميرسانتquot; الروسية عن نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية آرون ليشنو يار الذي زار موسكو في الرابع عشر من هذا الشهر قوله في رد على سؤال حول موقف إسرائيل من المؤتمر، إن الأكثر أهمية الآن هو إجراء المحادثات بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية. ونفى أن يكون معنى ذلك أن إسرائيل لن تحضر مؤتمرا يعقد في موسكو. وقال إنه ليس واثقا من أن المؤتمر سينعقد في موسكو في يوم محددquot;.

أما بالنسبة للجانب الفلسطيني فقد أكد الرئيس محمود عباس في كلمة ألقاها أمام أساتذة وطلبة معهد العلاقات الدولية بموسكو في السابع عشر من أبريل الماضي أن الفلسطينيين يعلقون على مؤتمر موسكو آمالا كبيرة لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط على جميع المسارات - الفلسطيني والسوري واللبناني.