كييف: قرر حلف شمال الأطلسي تأجيل البت في مسألة بدء المباحثات المتعلقة بترشيح أوكرانيا لعضوية الحلف إلى نهاية العام الجاري. وعلى أي حال فإن القيادة الأوكرانية تأمل في الحصول على عضوية الحلف مستقبلا.

ولماذا يسعى قادة جمهورية أوكرانيا إلى ضم بلادهم إلى حلف الناتو رغم أن غالبية سكانها لا يزالون يعارضون ذلك؟ ويقول وزير الخارجية الأوكراني سابقا اناتولي زلينكو إن السبب هو أن مسألة توفير الأمن القومي لأوكرانيا لا تزال قائمة.

ويرى سفير روسيا الجديد لدى الحلف، دميتري روغوزين، أن قادة أوكرانيا يسعون إلى الاستظلال بمظلة حلف شمال الأطلسي في محاولة لتكريس سيطرتهم على ما وضعوا اليد عليه عندما تفكك الاتحاد السوفيتي، وبالأخص شبه جزيرة القرم التي نقلت إلى تبعية جمهورية أوكرانيا السوفيتية وفقا لقرار للزعيم السوفيتي خروشوف افتقر إلى المشروعية.

وتقع في القرم قاعدة رئيسية للقوات البحرية الروسية في البحر الأسود. وقد اتفقت روسيا وأوكرانيا على أن تستخدم روسيا قاعدة quot;سيفاستوبولquot; كطرف مستأجر. سينتهي هذا الاتفاق في عام 2017. وترفض أوكرانيا بحث تمديده وقد دعت روسيا في شهر أبريل الماضي إلى بدء المباحثات المتعلقة بجلاء الأسطول الروسي عن القرم.

ولا تزال روسيا ترفض تلبية هذه الدعوة. ويقول روغوزين إن إجلاء الأسطول الروسي عن سيفاستوبول لا يجوز، مشيرا إلى أن قاعدة سيفاستوبول أنشأتها وأقامتها روسيا، لهذا يجب أن تبقى هذه القاعدة قاعدة الأسطول الروسي.

وما دامت روسيا تحتفظ بقاعدة سيفاستوبول يبقى بمقدورها الضغط على أوكرانيا، فانضمام من توجد في أراضيه قاعدة للقوات الأجنبية إلى حلف شمال الأطلسي أمر مستحيل.