الياس توما من براغ : أكد استطلاع حديث للرأي أن 40 بالمائة من المواطنين التشيك راضون عن وجود بلادهم في الاتحاد الأوربي الذي انضمت إليه في أيار مايو من عام 2004 مقابل عدم رضاء 18 بالمائة أما 39 بالمائة فقد قالوا بأنهم ليسوا بالراضين ولا بالمستاءين من وجود بلادهم في النادي الأوربي الأغنى .

وأشار الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث الرأي العام إلى أن أكثر الناس غير الراضين هم من الناس الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما والناس الذين يقيمون أوضاعهم المادية بأنها سيئة والناس الذين يشكلون القاعدة الانتخابية للحزب الشيوعي المعارض . ورأى 42 بالمائة من التشيك أن العضوية في الاتحاد هي أمر جيد لبلادهم في حين رأى عكس ذلك 12 بالمائة فقط .

وأشار استطلاع أخر للرأي أجرته نفس المؤسسة إلى أن 75 بالمائة من التشيك لا يهتمون برئاسة بلادهم للاتحاد الأوربي التي ستبدأ مطلع العام القادم بعد الرئاسة الفرنسية. واظهر الاستطلاع أن ثمانية من اصل كل عشرة مواطنين ليس لديهم معلومات كافية عن الرئاسة التشيكية في حين قال 83 بالمائة أن ليس لديهم معلومات كافية عن الخطوات التحضيرية التي تقوم بها الحكومة في هذا المجال .

وكان استطلاع مماثل قد أجرته وكالة quot; ستيم quot; في نيسان ابريل الماضي قد اظهر أن نصف عدد التشيك ليسوا على علم بان بلادهم ستترأس الاتحاد الأوربي .

وعبر حوالي نصف عدد التشيك عن قناعاتهم بان الحكومة التشيكية كرئيسة للاتحاد لن يكون لها تأثير على أداء وعمل الاتحاد في حين قال نصف التشيك بان تشيكيا ستصمد في هذا الامتحان الذي ستتعرض له .

وكانت الحكومة التشيكية قد أعلنت قبل فترة أن الشعار الرئيسي لرئاستها الاتحاد سيكون quot; أوروبا بدون حواجز quot; وقد خصصت مبلغا قدره 1,9 مليار كورون لتغطية النفقات التي ستقع على عاتقها من جراء رئاستها للاتحاد .

وقد شدد رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك على أن براغ ستشدد على موضوع إشاعة الليبرالية في التجارة الخارجية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في دول الاتحاد الأوربي وإزالة الحواجز أمام التحرك الحر للأشخاص وتحجيم البيروقراطية في دول الاتحاد الأوربي ومؤسساته .