خلف خلف ndash; إيلاف: التحقيق المقرر بعد غد الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت يرفع درجة التوتر في إسرائيل، ويزيد من حدة المنافسة على خلافته في قيادة حزب كاديما. ست أعضاء من الحزب على الأقل ينونون ترشيح أنفسهم لمنصبه، ولكن الخصومة الأشد تلوح بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير المواصلات الجنرال شاؤول موفاز.
وبانتظار خضوع أولمرت للجلسة الثانية من التحقيق، والاستماع لشهادة رجل الأعمال موشيه تلنسكي أغلب الظن يوم الأحد القريب القادم. يبدو موفاز مقتنع بأن ليفني ترغب في التملص من انتخابات تمهيدية على رئاسة كديما. وquot;اخذ العصاquot; على حد تعبيره، بدون منافسة، فور استقالة اولمرت.
أما ليفني بدورها فتنفي، وادعت هذا الأسبوع مرة أخرى بأنها مؤيدة قديمة لإجراء الانتخابات التمهيدية وهي ستتصدى لكل واحد دون مشاكل. وبحسب صحيفة معاريف الصادرة اليوم الأربعاء فقد هاجم موفاز وزيرة الخارجية في محادثات مغلقة هذا الأسبوع، قائلا: quot;ليفني خلقت لنفسها صورة المرأة المستقيمة. لم تمنح إسنادا لاولمرت أو هيرشيزون. كما أنها هاجمت رامون. أوكيquot;.
وأضاف موفاز: quot;وماذا أنا؟ اعوج؟ أنا لست مستقيما كالمسطرة؟ 36 سنة كنت في الجيش. عملت كرئيس أركان وفور ذلك وزير دفاع. عملت بكل القوة والتفاني من أجل الدولة. ولكن ينبغي للمرء أن يكون إنسانيا. لو أن ضابطا عندي سرق مالا لقلت له ارتكبت خطأ. إدفع عقابك ولكن واصل التقدم في مكان آخر. مع التوفيق، هكذا ينبغي التصرفquot;.
ويراهن موفاز على تجربته الأمنية الطويلة، وإشغاله لعدة مناصب قيادية في الجيش، منها حقيبة الدفاع لاكتساب ثقة الجمهور الإسرائيلي، ونقل عنه القول: quot;تجربتي الأمنية والسياسية هائلة. من قام بالسور الواقي؟ بعد العملية في فندق بارك جئت إلى ارئيل شارون. قلت له سننطلق في حملة. ملزمون بالدخول إلى كل مخيمات اللاجئين. وسألني كيف عمل ذلك؟ قلت له نجند الاحتياط. جندنا 40 ألف جندي في غضون ليلة، وانطلقنا في الحملة. أتعرفون ماذا يعني فرض القرارات الحاسمة واتخاذ قرارات حيال 25 جنرالا، أصحاب خمسة أراء مختلفة؟ تسيبي لفني فعلت هذا ذات مرة؟quot;.
ما الذي فعلته لفني، يسأل موفاز محادثيه، ويواصل: quot;أتحدثت مع بضع وزراء خارجية؟ هذا هام، هذا على ما يرام. هي نظيفة اليدين مثلي. ولكن الاستقامة ليست أداة العمل الوحيدة لإدارة دولة. أساس العمل هنا لا يزال أمنيًا. رئيس الوزراء يجب أن يقف أمام ضغط يومي، يحافظ على التروي، وعلى الهدوء النفسي. يحتاج الأمر إلى الكثير من التجربة ورباطة الجأش. لفني تتصرف بشكل هستيريquot;، يقول موفاز.
ويضيف: quot;رأيتم ماذا حصل بعد أن طالبت (ليفني) اولمرت الاستقالة إثر تقرير فينوغراد الأول. أغلقت على نفسها البيت لأسبوعين ولم يرها أحد في المحيط. أي نوع من رد الفعل هذا؟quot;. ولم يتوقف موفاز في مهاجمته وكيل الاتهامات إلى ليفني عن هذا الحد، بل أنه انتقد القرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية، الذي عملت على صياغته ليفني. وقال موفاز إن هذا قرار سيء. quot;حزب الله رسخ في لبنان والابنان لم يعودا. لم يحقق شيئاquot;.
وادعى موفاز في حديث مع بعض النشطاء بأن الاستطلاعات أيضا، والتي تميل اليوم لصالح ليفني، كفيلة بان تتغير حتى الانتخابات، إلى جانب جدول الأعمال. وأمس قدر مقربو موفاز في حديث مع quot;معاريفquot; بأنه سيرفض قبول زعامة لفني إذا لم تنتخب عبر انتخابات تمهيدية.
أما لفني فرفضت التعقيب على اتهامات موفاز. ومع ذلك، ففي مناسبات مختلفة تدعي أنه منذ الأزل أيدت الانتخابات التمهيدية، وهي من ناحيتها الطريقة الشرعية الوحيدة لانتخاب الزعماء. ومنحت ليفني دوما إسنادا لسلطات القانون، ولكنها لم تدعم أبدا المحقق معهم أو المشبوهين، ولا حتى في عهد ارئيل شارون. قرار 1701، قالت لفني، كان الأفضل بعد حرب لبنان وهي التي حثت نهاية الحرب وأنقذت إسرائيل من الغرق الطويل في الوحل اللبناني.