واشنطن:اعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاربعاء ان quot;نهاية الشوطquot; اصبحت وشيكة في العراق ولكن الانسحاب الاميركي سيكون quot;عملية بطيئةquot; ويجب ان تتم بدون تهور خشية حصول نتائج وخيمة بالنسبة للولايات المتحدة.

وقال في خطاب القاه في المقر العام للقوات الخاصة الاميركية في تامبا (فلوريدا، جنوب) quot;نرى من الان وصاعدا ما يشبه نهاية الشوط في العراق، مع الانسحاب التدريجي لقواتنا المسلحة وسلسلة تغييرات معقدة تهدف الى تسليم مسؤوليات العمليات الامنية اليومية بشكل بطيء الى العراقيينquot;.واضاف quot;لكن هي عملية بطيئة واكثر بطأ مما ترغب به الاكثرية وانا منهم. ولكن هذا الامر هو ضروري اذا اردنا ان ندير بشكل صحيح نهاية الشوطquot; في حين ان الحرب على العراق التي دخلت عامها السادس لم تعد تحظى بتأييد الرأي العام الاميركي لها.

واوضح غيتس quot;اخشى ان يؤدي الاحباط حيال بطء التقدم والتركيز على التضحيات التي قدمت حتى الان، الى اتخاذ قرارات تسامحية على المدى القصير ولكنها ستكون مكلفة لنا على المدى الطويلquot;.واشار الى انه quot;خلال هذه الحرب حاولنا تسليم مسؤولية المحافظات والمناطق الى العراقيين قبل ان يكونوا على استعداد لذلك بدافع التوقعات المتفائلة جدا والتي لم تكن بالضرورة متطابقة مع الحقيقةquot; وقد quot;ادى ذلك الى الفشلquot;.

وقال غيتس ايضا quot;يجب ان نكون واقعيين حيال التحديات التي يواجهها العراق: القاعدة ما زالت قوة فتاكة والميليشيات المسلحة تواصل تفخيخ دولة القانون والحكومة وبالرغم من التقدم الكبير ما زالت بحاجة لتعلم الكثير كي تستطيع تقديم خدمات وامن لشعبهاquot;.واضاف quot;نحن في حالة حرب حاليا مع افغانتسان بسبب الاخطاء التي ارتكبناها، وانا من الذين ارتكبوها، في المرحلة الاخيرة من الحرب ضد السوفيات نهاية الثمانيات. اذا خسرنا نهاية الشوط في العراق فاتوقع ان تكون النتائج اسوء بكثيرquot;.