واشنطن، وكالات: ردت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على الإنتقادات التي وجهها المرشح الديموقراطي للإنتخابات الرئاسية باراك أوباما حول السياسة الإيرانية للولايات المتحدة معتبرة انها تكللت بquot;النجاحquot;. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند حول انتقادات باراك اوباما الذي وصف السياسة الايرانية التي ينتهجها الرئيس جورج بوش بانها quot;فشل تامquot;، قالت رايس ان المشكلة الايرانية quot;ليس فقط مشكلة اميركية ولكنها قضية دوليةquot;. واضافت quot;هي قضية اصبحت الاسرة الدولية موحدة بشأنهاquot;.

وذكرت بالجهود التي يبذهال الاعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا) والمانيا في محاولة لاقناع ايران بالتخلي عن برنامجها النووي بالاضافة الى العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة في محاولة لثني النظام الايراني عن البرنامج النووي. واوضحت رايس quot;نشهد استنزافا للاستثمارات في البنى التحتية الايرانية واستنزافا في الاستثمارات النفطية في ايران واستنزافا في قروض التصدير لايرانquot;.

وقالت ايضا quot;اعتقد ان هذا الامر يسمى تحالفا دوليا حقق نجاحاquot;. واضافت quot;اريد فعلا ان اعرف ما هي الخيارات الاخرى امام الاسرة الدولية لان هذه السياسة هي برأيي افضل الممكن بالنسبة لناquot;. وكان اوباما قال الاثنين quot;بفضل السياسة التي ينتهجها جورج بوش تمثل ايران اكبر تهديد للولايات المتحدة واسرائيل والشرق الاوسط على مدى جيلquot;.

من جهة اخرى وردا على سؤال حول العرض الذي قدمته ايران للاسرة الدولية لحل quot;المشاكل الكبرىquot; في العالم، رفضت رايس الادلاء باي تعليق قبل ان تبحث هذا العرض مع الدول الاخرى المعنية في المحادثات حول البرنامج النووي الايراني.

ومن ناحيته اقر ميليباند هذا الامر وقال quot;لا نريد ان ندخل في سجال لفظي ولغوي حول هذه المسائل. هي خطيرة جداquot;. وسيقوم وزير الخارجية البريطاني بزيارة قصيرة لكاليفورنيا مع رايس الخميس والجمعة. واشار الى ان المبادرة الايرانية لن تجعل الدول الست تتحول عن مبادرتها. وقال quot;من البديهي اننا سندرس بكثير من الاهتمام الرسالة الايرانيةquot;. واضاف quot;لكن نقول ايضا وبكل وضوح ان اقتراحاتنا يجب ان تدرس اهتمام كبير من قبل النظام الايرانيquot;.

ورفض ميليباند ان يوضح متى واين سيتم تسليم مقترحات الدول الست التي اعلن عنها مطلع الشهر في لندن الى المسؤولين الايرانيين. واكتفى بالقول quot;اننا نجري حاليا محادثات متقدمة مع السلطات الايرانيةquot;.

من جهة ثانية فقد أعلن أوباما أنه اصبح قريبا جدا من الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. فقد حصل على أغلبية quot;الأصوات الموعودةquot; رغم عدم حصوله على أغلبية المندوبين الذين يحق لهم التصويت لانتخاب مرشح الحزب. والأصوات الموعودة هي التي أعلن أصحابها اسم المرشح الذي ينوون التصويت له في مؤتمر الحزب الديمقراطي لانتخاب مرشحه للانتخابات الرئاسية.

وتتوقع شبكات التلفزة فوز أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي في ولاية أوريجون. فيما فازت منافسته هيلاري كلينتون بترشيح ولاية كنتاكي بنسبة كبيرة بلغت 65%من الأصوات، وأقسمت على مواصلة حملتها.

وقد وقع اختيار أوباما على ولاية آيوا لتوجيه كلمة إلى مناصريه الذين خاطبهم قائلا quot;لقد وضعتمونا قريبا جدا من الترشيح للانتخابات الرئاسيةquot;. وآيوا هي أول ولاية يفوز فيها أوباما في الترشيح للحزب الديمقراطي، وكان ذلك في أوائل كانون الثاني/يناير الماضي. هذا فيما أعلنت كلينتون التي حيت جماهيرها بعد فوزها في كنتاكي تصميمها على مواصلة حملتها quot;إلى أن يكون لدينا مرشح كائنا من كانquot;.

وجادلت كلينتون في خطبتها بأنها قد تكون الأقدر على الفوز في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر على المرشح الجمهوري السناتور جون ماكين. وأضافت أنها تفوز على أوباما بالتأييد الشعبي. إلا أن الحملة الانتخابية لأوباما تشكك في هذا الطرح وتجادل بأن حسابات كلينتون تشمل نتائج التصويت في ولايتي ميتشيجان وفلوريدا quot;المشكوك فيهاquot;، فيما لا تشمل نتائج التصويت عددا من الولايات حقق فيها أوباما نتائج حسنة.