روما: قالت حكومة إيطاليا الخميس إن الجماهيرية العربية الليبية quot;شريكا أساسيا للحوارquot;. وأشارت إلى مواصلة دبلوماسييها السعي لـquot;إعادة انطلاق العلاقات (بين الطرفين) على دعائم جديدةquot; معتبرة ذلك quot;أولويةquot; لسياستها الخارجية، وفق تصريح للناطق باسم الخارجية الإيطالية باسكوالي فيرارا .

وجاء تصريح فيرارا تعليقا على إعلان وزير الخارجية فرانكو فراتيني quot;الإعدادquot; لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني إلى طرابلس الغرب للقاء الرئيس معمر القذافي.

وتابع فيرارا، الذي لم يستبعد قيام رئيس دبلوماسية بلاده بـquot;مهمةquot; إلى ليبيا للتجهيز للقمة الإيطالية الليبية المرتقبة، quot;ليبيا تبقى شريكة الحوار الأساسية نظرا لطبيعة العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربطنا بهاquot;. وأعتبر أنه من الضروري إعادة الاتصالات بين البلدين على ضفتي المتوسط والتي quot;نتمنى أن تقودنا إلى تجاوز كل المعضلات العالقةquot; بين الطرفين .

وكانت ليبيا قبلت مؤخرا اعتذارا من الوزير الإيطالي روبرتو كالديرولي الذي كان ارتدى قميصا عليه رسوم دنمركية مسيئة لنبي الإسلام قبل عامين، وسحبت تهديدات بانعكاس ذلك سلبيا على العلاقات مع إيطاليا، بسبب ضم هذا القيادي برابطة الشمال في تشكيلة حكومة ائتلاف يمين الوسط الجديدة.

ولا تزال إيطاليا وليبيا تبحثان عن اتفاق حول التعويضات عن حقبة الاستعمار السابقة (1911-1943) وتطالب الأخيرة الأولى بشق طريق سريع بالقرب من ساحل المتوسط يربطها بتونس ومصر قدرت تكلفته بستة مليار يورو.