جوهانسبرغ: أعلن زعيم المعارضة في زيمبابوي، مورغان تسفانغيراي، أنه سيعود إلى بلاده الجمعة، رغم تقارير تفيد بوجود quot;مؤامرةquot; لاغتياله، في أعقاب إعلانه الفوز بالانتخابات الرئاسية مؤخراً، أمام الرئيس الحالي، روبرت موغابي.

وقال تسفانغيراي أمام عدد من مؤيديه الخميس: quot;سوف أعود غداً إلى منزلي، حتى يسعني التوصل إلى حل لهذه المشكلةquot;، في إشارة إلى الأزمة السياسية التي تشهدها زيمبابوي، منذ الانتخابات التي جرت أواخر مارس/ أذار الماضي. وأضاف قوله لمؤيديه الذين احتشدوا خارج مركز للشرطة في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، حيش يعيش هناك منذ عدة أسابيع: quot;يمكنكم العودة معي إلى الوطن، لنتمكن من حل هذه المشكلة السياسية.quot;

ولم يفصح ممثلي quot;الجبهة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، التي يتزعمها تسفانغيراي، عن أي تفاصيل بشأن خطة زعيم المعارضة للعودة إلى زيمبابوي، رغم تقارير تتحدث عن وقوف نظام الرئيس موغابي خلف مؤامرة لاغتياله في حال عودته إلى البلاد. وكان تسفانغيراي قد ألغى قرار عودته لبلاده بداية الأسبوع الجاري، بعد تلقيه معلومات quot;من مصدر موثوقquot; حول مؤامرة لاغتياله، حسبما أكد المتحدث باسمه السبت الماضي.

ونفى أحد أعضاء الحكومة الزيمبابوية أن تكون للحكومة أي دور محتمل في المؤامرة المشتبهة، معتبراً أنّ تلك التقارير التي تناولت quot;مخطط الاغتيالquot; مجرّد محاولة للفت أنظار المجتمع الدولي. وحصل تسفانغيراي على أصوات أكثر من الرئيس موغابي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 مارس/ آذار الماضي، غير أنّ لجنة الانتخابات قالت إنه لم يحصل على ما يكفي من الأصوات لتجنّب جولة إعادة مقررة في 27 يونيو/ حزيران المقبل.

ولكن الحركة من أجل تغيير ديمقراطي قالت إن زعيمها حصل على نسبة 50.3 في المائة من الأصوات، مما يمنحه الأغلبية المطلوبة، متهمة لجنة الانتخابات بتأجيل الإعلان عن النتائج إلى أن تغيّر مصير أصوات لمصلحة الرئيس موغابي، زعيم حزب quot;زانوquot; الحاكم.

وبحسب النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات بعد تأجيل لقرابة شهر، حصل مرشح المعارضة على 47.9 في المائة من أصوات الناخبين، بينما كان نصيب الرئيس الحالي، الذي يحكم البلاد منذ عقود، 43.2 في المائة. وبموجب الدستور في زيمبابوي، يتوجب إجراء جولة ثانية من الانتخابات في حال فشل أحد المرشحين للرئاسة في الحصول على أكثر من 50 في المائة من الأصوات خلال الجولة الأولى.