فيينا: قال دبلوماسيون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنهم لا يتوقعون إحراز أي تقدم فعلي حول أبحاث إيران على صعيد برنامجها النووي وأضافوا أن إيران تواصل تعطيل تحقيقات الوكالة. وقد جاء ذلك قبل نشر تقرير جديد للوكالة حول هذا الموضوع.

وعلم أن التقرير لن يشمل إلا القليل من التقدم. ويتوقع أن يتم نشره قريبا وقبل اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد من الثاني إلى السادس من يونيو/حزيران في فيينا . وتؤكد إيران في المقابل أن الزيارات الأخيرة لمفتشي الوكالة الذين اجروا مباحثات حول هذه المسألة، جرت بشكل جيد.

ويقول دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته أن الموقف الإيراني لم يتغير ويؤكد أن ما ذكر بشأن هذه البحوث لا أساس له من الصحة. والبحوث التي أشير إلى أن إيران أجرتها تشمل خصوصا صنع رؤوس نووية وإمكانية تحويل صاروخ شهاب-3 إلى حامل لرأس نووي وأيضا إقامة منشآت لتجارب نووية تحت الأرض.

واشنطن لن تكتفي بالتطمينات الإيرانية

وفي بداية الأسبوع حذر المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت من أن واشنطن لن تكتفي بتطمينات إيران وتريد ردا مفصلا منها في هذا الشأن. وتريد الولايات المتحدة أيضا أن تطبق إيران البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي الذي يسمح لمفتشي الوكالة الدولية بالقيام بزيارات مباغتة لمنشآتها النووية. وأضاف شولت quot;ننتظر لنرى ما إذا كانت طهران على استعداد لتعليق تخصيب اليورانيومquot; الذي يتيح إنتاج وقود لمفاعلات مدنية بيد انه يمكن استخدامه أيضا لأغراض عسكرية.

وقد استبعد تقرير للوكالة الدولية حول إيران نشر في فبراير/شباط اغلب الشكوك المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية السابقة غير انه طالب إيران برد مقنع على تقارير استخباراتية أشارت إلى إجراء بحوث لإنتاج أسلحة نووية. ولا تقبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفسيرات الإيرانية وتريد أن تقدم طهران أدلة تنفي ما ورد في تقارير الاستخبارات.

وكما في تقارير سابقة للوكالة ينتظر أن يؤكد التقرير المقبل تجاهل إيران طلب مجلس الأمن وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها. وقد ذكرت التقارير أن إيران بدأت باختبار نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي أكثر نجاعة في أهم مراكز أبحاثها في ناتنز.

وبسبب الحظر المفروض على إيران منذ 1979 واستحالة حصولها على قطع غيار من الخارج، اضطرت طهران لصنع نماذجها الخاصة انطلاقا من أجهزة غربية. لكن على الرغم من إعلان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في 8 ابريل/نيسان عن تثبيت ستة آلاف جهاز للطرد المركزي إضافية في ناتنز، قد يكون التقدم في مستوى تخصيب اليورانيوم اقل مما هو معلن رسميا بحسب مراقبين.