بوغوتا: اعلنت كولومبيا ان كبير قادة حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية، المعروفة اختصارا باسم فارك، توفي. وجاء بيان وزارة الدفاع الكولمبية عقب الانباء التى تحدثت عن ان مارولاندا قد أصيب بأزمة قلبية اثر غارات جوية شنها الطيران الكولمبي. إلا ان جماعة الفارك لم تؤكد هذه الانباء.

وسرت من قبل شائعات عن وفاة أو مرض مارولاندا، الذي يعتقد أنه في الـ 78 من العمر، بمرض مميت لكن لم يتم التأكد من أي منها.

وكان مارولاندا قد أسس quot;فاركquot; في الستينات كحركة تمرد يسارية.

يذكر أن القائد العسكري البارز في حركة quot;فاركquot;، راؤول هيس، المعروف باسم لويس إدجار ديفيا،لقي حتفه مؤخرا في اشتباك بين قوات الجيش والمتمردين.

ويُعتبر ريس أول عضو من الأمانة العامة الحاكمة للقوات الثورية المسلحة في كولومبيا (فارك) يُقتل خلال اشتباك مسلح على مر السنوات الـ 44 من عمر الحركة.

ويقول المراسلون إن هزيمة الجيش لحركة فارك اعتُبرت حجر الزاوية في استراتيجية الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي منذ وصوله اعتلائه سدة الحكم في البلاد عام 2002.

وقد تلقت الحكومة الكولومبية مليارات الدولارات من الحكومة الأميركية كمساعدات في حربها ضد متمردي فارك التي تصنفها أميركا ودول الاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.

وفي الوقت الذي استطاع الجيش الكولومبي إعادة السيطرة على مناطق عدة كانت في قبضة المتمردين، إلا ان فارك مازالت تسيطر على معظم المناطق النائية من البلاد.

ورغم إطلاق العديد من الرهائن بوساطة من الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز مؤخرا، إلا أن فارك مازالت تحتفظ بعدد كبير من الرهائن الآخرين لديها.

وقد شارك مئات الآلاف من الكولومبيين في احتجاجات على ممارسات متمردي فارك التي يُعتقد أنها تحتجز حوالي 700 رهينة من أنصار الحكومة حتى الآن.

ورفع المتظاهرون أعلاما وارتدوا قمصانا كُتب عليها شعار يقول: quot;لا اختطاف ولا أكاذيب ولا موت ولا فارك بعد الآن.quot;

إلا أن بعض الكولومبيين، بمن فيهم بعض أقرباء الرهائن والمختطفين، قد عارضوا فكرة الاحتجاج، وعبروا عن خشيتهم من أن تثير المظاهرات حركة فارك وتدفعها لمعاملة الرهائن بطريقة قاسية.

وتمر حركة فارك، التي بدأت مسيرتها قبل 44 عاما، هذه الأيام بأسوأ فترة طوال تاريخها، وذلك بعد مقتل اثنين من كبار قادتها واستسلام أعضاء آخرين للسلطات الكولومبية.