دبي، الإمارات العربية المتحدة: أكدت مصادر مطلعة الإثنين بدء الحكومة اليمنية حملة عسكرية حاسمة ضد المتمردين الشيعة من أنصار الحوثي في محافظة quot;صعدةquot; وسط تقارير متضاربة وغير مؤكدة تشير إلى مصرع، أو على الأقل إصابة، قائد التحرك المتمرد، عبد الملك الحوثي. وذكر المصدر، آثر عدم كشف هويته، في حديثه بالعربية، أن العملية العسكرية بدأت منذ نحو ثلاثة أيام، حقق فيها الجيش اليمني تقدماً ملحوظاً خلال اليومين الماضيين.
وأشار المصدر إلى سماع دوي طلقات مدفعية في منطقة quot;بني الحارثquot; بمشارف العاصمة صنعاء، مساء الأحد، في خضم أنباء عن وصول بعض المتمردين إلى العاصمة والتهديد بتنفيذ تفجيرات هناك. وتأتي التقارير عن الحملة العسكرية بعد تعهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في كلمة سابقة بحسم عسكري لفرض الأمن في quot;صعدة.quot;
وقال الرئيس اليمني في كلمة الخميس بمناسبة العيد الوطني الـثامن عشر: quot;لاشك أنكم تتابعون تطورات الأوضاع في بعض مديريات محافظة صعدة نتيجة لفتنة التمرد التي أشعلها الحوثي، ولقد حرصت الدولة منذ الوهلة الأولى على احتواء هذه الفتنة حقناً للدم اليمني وإحلال السلام والأمن في تلك المديريات.quot;
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة 26 سبتمبر، تابع صالح : وإزاء كل الجرائم التي ارتكبتها تلك العناصر وأخرها ما حدث ضد المصلين في أحد مساجد صعدة؛ فان الدولة سوف تضطلع بمسئوليتها الوطنية والدستورية والقانونية لفرض سلطة النظام والقانون.. وحماية الوطن والمواطنين.quot; هذا وقد أشار المصدر المطلع أن إعلان الحكومة اليمنية تدشين رحلات جوية إلى المحافظة، مؤشر على سير المجريات لصالح الحكومة.
وكانت الاشتباكات المتواصلة بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة من أنصار الحوثي في محافظة صعدة، باليمن، قد أودت بحياة أكثر من 20 شخصاً بين صفوف الجانبين، في مواجهات جرت في مطلع الشهر الجاري. وقال ناطق باسم الفصيل المتمرد إن هجوماً في الرابع من مايو/أيار الحالي، على معسكر للجيش نجم عنه مقتل 11 جندياً، في الوقت الذي أشارت فيه الداخلية اليمنية إلى سقوط عشرات المتمردين في المعركة.
وقامت الحكومة اليمنية حينها بإرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة صعدة ، شمال غربي البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها قرابة 450 ألف نسمة، وفرضت تعتيماً إعلامياً على مجريات الأحداث. ويذكر أن الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة، والتي اندلعت في يونيو/حزيران عام 2004 أدت إلى مقتل الآلاف من الجانبين، إلى جانب سقوط مدنيين.
التعليقات