أسامة مهدي من لندن : اكد الرئيس العراقي جلال طالباني تصميم بلاده على تطوير علاقاتها مع الدول الأوروبية ومع محيطها العربي والإقليمي وتعزيزها مع الولايات المتحدة مشدداً على أن دعم ومساندة الدول الأوروبية مفيد جدا للعراق الجديد من النواحي الإقتصادية والسياسية والتنموية.

وقال طالباني خلال اجتماع في بغداد اليوم مع سفراء دول الإتحاد الأوروبي المعتمدين لدى العراق بالإضافة الى السفير التركي ان العراقيين يعيشون حاليا مرحلة ربيع بغداد السياسي لا سيما بعد الإنجازات التي تحققت منذ بدء عملية البصرة ومدينة الصدر وصولاً الى عملية أم الربيعين في الموصل حيث أثبتت القوات المسلحة العراقية جدارتها وأحكمت سيطرتها على الوضع الأمني في هذه المناطق بعد طرد المسلحين والإرهابيين منها. مشيراً الى أن هذه العمليات جرت بنجاح مع مراعاة حقوق الإنسان في هذه المناطق. وأشاد quot;بالدور الرائع لدولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وشجاعته في خطط فرض القانون والنظام وتجسيد هيبة الدولة وملاحقة الخارجين عن القانون وتطهير المناطق من الإرهابيينquot; كما نقل عنه بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; .

وتحدث الرئيس طالباني عن أهمية إنجاز المهام الضرورية الحالية في مجالات تطوير العملية السياسية وإستكمال التشكيلة الوزارية الجديدة وتمرير القوانين الضرورية التي تهم المواطنين في مجلس النواب العراقي. وأشار الى إن لدى الحكومة العراقية خطط وبرامج للإهتمام بمعالجة المشاكل التي يعاني منها الناس والمواطنون لا سيما بناء المحطات الكهربائية في المحافظات وبناء المصافي النفطية وتطوير الحقول النفطية. وقال quot;اننا ندرك أهمية تلازم المسار الأمني والعملياتي مع المسار الإقتصادي والخدماتي لذلك لدينا خطة لصرف المبالغ المخصصة ضمن ميزانية الدولة على الخدمات الضرورية وإيجاد فرص العمل للناس وتنفيذ العديد من المشاريع المهمة في البلادquot;.

وبشأن علاقات العراق الخارجية اكد طالباني أن العراق مصمم على تطوير علاقاته مع الدول الأوروبية ومع محيطه العربي والإقليمي بالإضافة الى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية مشدداً على أن دعم ومساندة الدول الأوروبية مفيداً جداً للعراق الجديد من النواحي الإقتصادية والسياسية والتنموية.

ثم اجاب الرئيس طالباني على العديد من الأسئلة التي وجهها إليه السفراء حول الأوضاع السياسية والأمنية وآفاق المستقبل والآليات الضرورية لنهوض وتطور العراق في الميادين كافة. وتم الإتفاق على مواصلة هذه اللقاءات الدورية بشكل منتظم من أجل إدامة التواصل وتبادل الآراء بين رئيس جمهورية العراق والسفراء الأوربيين المعتمدين لدى العراق. ومن جانبهم جدد السفراء الأوروبيين دعم بلدانهم للعراق مؤكدين على مواصلة الدعم والمساندة للعملية السياسية والتجربة الديمقراطية في العراق .والسفراء الذين شاركوا في الاجتماع هم للمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وسفير الإتحاد الأوربي وإيطاليا وأسبانيا والتشيك وسلوفاكيا ورومانيا وهولندا وبولونيا.