واشنطن: يحتفل الأميركيون في يوم الاثنين الأخير من شهر مايو/ أيار من كل عام بيوم الذكرى، وهو يوم يحيون فيه ذكرى جنودهم الذين سقطوا في ساحات الحروب الماضية والحالية. وبهذه المناسبة ألقى الرئيس بوش كلمة في مقبرة آرلنغتون العسكرية بولاية فرجينيا قال فيها:

quot;إن شواهد القبور التي يزداد عددها سنويا مع كل احتفال بيوم الذكرى تذكرنا بأسى بالغ بالثمن الذي ندفعه من أجل الحرية. وفي عالم تتعرض فيه الحرية للهجوم باستمرار، ويتعرض فيه أمننا للتهديد، يتم الاستمتاع بنعمة الحرية في كثير من الأحيان بتضحيات يدفعها أشخاص يعملون من أجل أهداف تسمو فوق ذواتهمquot;.

وأشاد الرئيس بوش بشجاعة الجنود الأميركيين في دفاعهم عن الحرية عندما يُحْدِق بها الخطر، وقال: quot;ينفذ الرجال والنساء العاملون في القوات المسلحة الأميركية عمليات بطولية خارقة كل يوم. وهم لا يهللون لدمار الحرب، ولكنهم - شأنهم في ذلك شأن بلادهم - لا يتقاعسون أيضا عن القتال عندما تتعرض الحرية والعدالة للخطرquot;.

بدوره، قال الأدميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية إن هذا اليوم يحمل معنى خاصا بالنسبة له: quot;يتميز هذا اليوم دائما بأهمية زائدة، ولكن بما أنني أتشرف بتولى هذا المنصب، فإنني أمضي بعض الوقت مع الجنود ومع الأسر التي فقدت أحباء لها في الحروب وقدَّمت تضحيات جسيمة. وهذه التضحيات تذكرنا بأنه ينبغي علينا أن نعرب عن امتناننا لتلك الأسر وتقديرنا لما قدَّمته لبلادنا العظيمةquot;.

وأعرب مولن عن ارتياحه لنجاح القوات الأميركية في تحسين الوضع الأمني في العراق بصورة ملموسة وأشاد بالروح المعنوية العالية للجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان، قائلا: quot;لاحظت خلال جولاتي العديدة أن الروح المعنوية لجنودنا مرتفعة بصورة غير عادية. والجنود يدركون أهمية المهمة التي ينفذونها بها باقتدار منقطع النظير، فهم يحاربون من أجل هدف نبيل ويقومون بذلك بحماسة شديدةquot;.