نهى احمد من سان خوسيه: يبدو ان وفاة زعيم ميليشيات الفارك اليسارية مانويل مارولاندا قد افسح المجال لاجراء حوار بشان امور كثيرة منها قضية الرهائن لديها، اذ اكدت الحكومة الكولومبية ان الزعيم الجديد للفارك الفونسو كانو اطلق اشارات تدعو الى الاعتقاد بان الوقت جيد من اجل التحدث عن اتفاقات سلام بين الطرفين، لكنه في نفس الوقت حذر من حدوث عكس ذلك لان الفارك سوف تعود لمحاربة السلطات الكولومبية.

وفي المقابل نوه وزير الداخلية والعدالة الكولومبي كارلوس هولغين ان الدولة كانت مهتمة دائما في اجراء مباحثات سلام مع الفارك الا ان قيادتها رفضت ذلك. واذا كان الفونسو كانو يريد فتح الابواب للسلام فنحن مستعدون، ولكن اذا اراد الاستمرار في المضايقات كما كانت سياسة الفارك على عهد مانويل مارولاندا اي الحرب و الاجرام فسوف نرد بقساوة، فهذا هو قرار حكومة الرئيس البارو اوريبي والقوات المسلحة التي ستستمر في ملاحقتهم.

ولقد وصف الوزير الكولومبي للعلاقات الخارجية فرناندو اراوهو وفاة مؤسس الفارك مارولاندا بانها بداية نهاية هذه المجموعة من المحاربين والذين تسلموا القيادة يمكنهم المساعدة لتسهيل تحرير الرهائن، وهو يرى الان بوضوح نهاية هذه المنظمة بعد الضربات التي واجهتها مثل وفاة زعماء اخرين.

وانتقدته زميلته وزيرة العلاقات الخارجية في الاكوادور ماريا ايزابيل سالفادور بالقول لا احد يفرح لوفاة او مقتل انسان، لكن من وجهة نظرها فان الظروف الحالية سوف تسمح ببدء عملية سلام داخل كولومبيا. رغم ذلك لن تتخلى حكومتها عن تقديم شكوى ضد كولومبيا لتوغل جيشها في اراضيها في الاول من شهر اذار( مارس) الماضي.

هذا، واكدت مصادر عسكرية كولومبية على لسان قائد استراتيجية العمليات الجنرال هاسوس غونساليس اكتشاف مخيمات متنقلة لمجموعة من محاربي الفارك في اراضي فنزويلية الحدودية.