فالح الحمراني من موسكو: صعدت جورجيا من خطابها لروسيا وطالبت بسحب فوري لقوات السكك الحديدية وقوات حفظ السلام الاضافية التي دفعت بها موسكو لابخازيا الانفصالية. وترصد تبليسي في التحرك العسكري الروسي في ابخازيا بانه تحضير لعملية عسكرية وتصفه بالغزو السافر لاراضيها، وتوجهت لاميركا والاتحاد الاوروبي ومجلس الامن للتدخل.

وقال وزير الخارجية الجورجي اكا تكيشيلاشفيلي في ختام اجتماع مجلس الامن القومي اليوم quot;ان الوضع في ابخازيا صعب للغايةquot; منوها بان quot;الجمهورية تتعرض للتدخل وان رد جورجيا سيكون عنيفquot; واضاف quot; بيد ان من بين مطالبنا الان خروج قوات السكك الحديدية فورا من هذه المنطقة وكذلك سحب القوات الاضافية التي زُعم انها قوات حفظ السلامquot;.

وكانت جورجيا قد اتهمت مجددا بالتحضير لغزو اراضيها مشيرة الى دخول قوات السكك الحديدية التابعة لوزارة الدفاع الى ابخازيا الانفصالية بحجة اعادة بناء الجسور والبنى التحتية الاخرى بالجمهورية. واستدعت وزارة الخارجية الجورجية سفير روسيا المعتمد لديها وسلمته مذكرة احتجاج على خطوة موسكو.وهددت على لسان نائب وزير الدفاع الجورجي باتو كوتيلا بالترد على ما وصفه بالتدخل الروسي السافر. واضاف quot; ان ما تقوم به روسيا به من وجهة نظر التخطيط العسكري يعد اعداد البنى التحتية للعدوان العسكريquot;. ووفقا لمعطيات تبليسي فان التخطيط لعدوان عسكري يقف وراء ممارسات روسيا quot; وانها تحضر لغزو حربي واسع النطاق بهدف السيطرة واحتلال ابخازياquot;.

بدورها قالت موسكو ان هناك اهدافا انسانية بحتة لدخول قوات السكك الحديدية لابخازيا، وان القوات لاتحمل اي نوع من انواع السلاح. واوضحت ان قوات السكك الحديدية دخلت بطلب من ابخازيا.

وردا على تفسيرات الجانب الروسي اكد وزير التكامل الجوجوري تيمور ياكبوفشفيلي ان تبليسي تنظر لدخول قوات السكك الحديدية الروسية على انه نشر قوات اجنبية في اراضي جورجيا وممارسات روسية غير قانونية بجورجيا. منوها بان هذه القوات تتواجد في بلاده بشكل غير شرعي وان عليها الخروج فورا ولايمكن تفسيرها باسباب انسانية. حسب قوله.

في غضون ذلك انهت روسيا عملية تبديل قواتها لحفظ السلام في منطقة النزاع الاخرى على الحدود الجورجية ـ الاوسيتية الجنوبية.واشير في بلاغ رسمي الى ان تبديل القوات جرى بحضور مراقبين عن منظمة الامن والتعاون الاوروبي. وان الكتيبة الجديدة ستواصل دعم السلام في المنطقة. وتجدر الاشارة الى ان جورجيا تتهم قوات حفظ السلام الروسية بالانحياز لسلطات اوسيتيا الجنوبية وتزود تشكيلاتها المسلحة بالسلاح والدعم الوجيستي. وترابط قوة حفظ السلام الروسية الى جانب قوات اوسيتية وجورجية منذ عام 1992.واعلنت اوسيتيا الجنوبية انفصالها عن جورجيا عام 1991 بعد ان الغاء تبليسي صفتها كجمهورية ذات حكم ذاتي.