نيويورك: كرر القائد السابق للقوات الأميركية في العراق وأفغانستان، الأدميرال ويليام فالون، الثلاثاء، أن سبب تخليه عن منصبه وتقاعده في وقت سابق من هذا العام يعود إلى تنامي التلميحات بأنه quot;لا يدين بالولاءquot; للرئيس الأميركي جورج بوش. وشدد فالون على أنه لم يُدفع للاستقالة من منصبه بسبب آرائه حول كيفية التعامل مع إيران.

وكشف فالون المقابلة أن quot;الوضع الذي تطور (حينذاك) كان جواً من الشك، وشعوراً بأنني قد أكون غير موال للرئيس (بوش)، وأنني قد أحاول نقض أوامره وسياسيته.. وهذا التلميح لم يكن مريحاً بالنسبة لي.quot; وأضاف قائلاً: quot;أهم ما في الأمر هو أن شعبنا لديه الثقة بزعمائه بمقدار ما لدينا ثقة بقدرتهم على حمل مسؤولياتهم اليومية. وحقيقة أن إحتمال أن يكون الشعب قلقاً من أنني لم أكن أقوم بواجبي، وأتبع الأوامر بصورة ملائمة، أزعجتني.. فكان شعوري عندها بأن العمل الصواب هو تقديم استقالتي.quot;

وصرح في المقابلة التي جاءت ضمن برنامج quot;American Morning quot; بأنه يعتقد أن العلاقات مع إيران يجب أن تكون قوية وراسخة quot;وتعكس المبادئ التي تقف عليها هذه البلاد، والتي ترتكز إليها سياسياتناquot;، مشيراً إلى أنه ينبغي أن يكون هناك quot;استعداد وانفتاح على الدخول في حوار (مع طهران) لأننا نستطيع التوصل إلى أشياء مشتركة.quot; وقال فالون إنه لا يعتقد، ولو لوهلة أن الرئيس بوش يريد الحرب ضد إيران.

ويذكر أن أكبر مسؤول عسكري أمريكي في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس، أقر في مارس/ آذار الماضي بـquot;خلافquot; مع قائده السابق فالون، الذي يُعد أحد أبرز العسكريين الأميركيين الذين أعربوا علناً عن معارضتهم شن هجوم quot;محتملquot; على إيران. وكانت صحيفة quot;لوس أنجلوس تايمزquot; قد أشارت آنذاك إلى أنه كانت هناك quot;معركة غير معلنةquot; بين قائد القيادة المركزية الوسطى، وقائد القوات الأميركية بالعراق، قائلة إن quot;العداء بين الضابطين الكبيرين، كان عداء شخصياً.quot;

وكان فالون، قائد القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، قد أعلن استقالته من منصبه بشكل مفاجئ في الحادي عشر من مارس/آذار الماضي، بعد نحو عام قضاها في المنصب، إثر خلاف مع الرئيس الأميركي بشأن إيران. وأرجع الأدميرال الأميركي سبب استقالته إلى تقارير صحفية، وصفها بأنها quot;غير دقيقةquot;، وضعته في موقف مغاير لما تنتهجه إدارة الرئيس بوش، بشأن طريقة التعامل مع الملف النووي الإيراني.

وقال فالون، في بيان له حينها: quot;رغم أنني لا أعتقد أن هناك أية خلافات حول أهداف سياستنا في منطقة القيادة الوسطى، تحت مسؤوليتنا، إلا أنه بكل سهولة يمكن إدراك أنني من الصعب أن أخدم المصالح الأميركية هناك بفاعلية.quot; وعندها، أبلغ وزير الدفاع روبرت غيتس، الصحفيين في مقر quot;البنتاغونquot; بواشنطن، بأنه قبل استقالة الأدميرال فالون quot;على مضض.quot;