برلين : أعرب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عن قلقه من التوجه الخاص بخفض مستوى التفاهم المتبادل في السياسة الأوروأطلسية، وخاصة ما يتعلق بالأمن الأوروبي المشترك بما في ذلك مخططات واشنطن الرامية الى نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا، وقضية معاهدة الحد من القوات المسلحة التقليدية، وتوسع الناتو.

وقال ميدفيديف في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في برلين اليوم، إن اللقاء شهد مناقشة القضايا الدولية وشؤون التعاون الثنائي بين روسيا وألمانيا.

وأكد على تطابق الكثير من التقييمات الروسية والألمانية لتلك القضايا. وأعرب عن امتنانه لألمانيا على موقفها البناء تجاه المسائل الخاصة بتطوير العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. ووصف ميدفيديف زيارته إلى ألمانيا بأنها بادرة خير تدل على أن لعلاقات البلدين آفاقا إيجابية.

وذكر أن اختياره لألمانيا لتصبح البلد الغربي الأول الذي يزوره بصفته رئيسا لروسيا لم يأت مصادفة حيث كانت ميركل أول زعيم أجنبي يلتقيه في موسكو بعد بضعة أيام من انتخابه لمنصب رئيس روسيا.

وأضاف: quot;أرى في هذا بادرة خاصة تدل على آفاق العلاقات الروسية الألمانية، وآفاق تطورها بروح الشراكة، والتعاون المتبادل النفع والمبني على الاحترامquot;.

وقال إن موسكو تثمن عاليا جو الثقة الذي نشأ بين روسيا وألمانيا، وكذلك الحوار الصريح والموقف المسؤول تجاه الماضي، والتطلع إلى الشراكة مستقبلا.