اثينا: اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة انه يريد تخصيص زيارته المقررة الى لبنان السبت للقاء quot;القادةquot; اللبنانيين، وذلك في تبريره قراره العدول عن زيارة القوات الفرنسية العاملة في اطار قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان. وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحافي في اثينا ردا على سؤال حول سبب الغائه الزيارة التي كانت مقررة لجنود القبعات الزرق الفرنسيين quot;لقد رايت ان مغزى الزيارة سيكون اقوى اذا ما اكتفيت بزيارة بيروت والسلطات اللبنانيةquot;.

كما اكد الرئيس الفرنسي ان وزير الدفاع ايرفيه مورين هو الذي سيذهب لتفقد قوات بلاده المشاركة في اطار قوة الامم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل). وكانت الرئاسة الفرنسية اعلنت في وقت سابق من الجمعة ان الرئيس ساركوزي الذي سيلتقي السبت نظيره اللبناني الجديد ميشال سليمان قرر ان تحافظ زيارته على quot;طابع سياسي حصراquot;.

وتشكلت اليونيفيل في 1978 لمراقبة الوضع في جنوب لبنان، وتم تعزيزها بصورة كبيرة بعد الهجوم العسكري الاسرائيلي على لبنان بين 12 تموز/يوليو و14 اب/اغسطس 2006. وهي تعد نحو 13 الف جندي من 26 دولة، بينها 15 دولة عضوا في الاتحاد الاوروبي.

وتشارك فرنسا في هذه القوة بكتيبة قوامها 1800 جندي وهي الكتيبة الثانية من حيث العدد بعد الايطالية (2900 جندي). اما الكتيبة الثالثة حجما فهي الكتيبة الاسبانية (1100 جندي). ويجري ساركوزي الجمعة زيارة رسمية الى اليونان هي الاولى لرئيس فرنسي منذ 25 عاما.