أسامة مهدي من لندن : كشف مصدر عراقي عن وجود عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق زعيم الائتلاف الشيعي الموحد في طهران حاليا لاجراء فحوصات وعلاجات من مرض السرطان الذي اصيب به العام الماضي وعولج منه في الولايات المتحدة وايران لكن متاعب صحية جديدة ظهرت عليه مؤخرا .
وابلغ المصدر quot;ايلافquot; اليوم ان الحكيم قد غادر الى طهران امس على الطائرة نفسها التي اقلت رئيس الوزراء نوري المالكي الى هناك حيث ابتدأ زيارة تستغرق ثلاثة ايام . واشار الى ان الحكيم بدأ في طهران علاجات جديدة كان تلقاها هناك على اربع مراحل خلال العام الماضي . واوضح ان متاعب صحية جدية قد ظهرت على الحكيم (58 عاما) خلال الايام القلية الماضية خاصة مع اصابته بالزكام حيث اصبح يعاني من تعب شديد الامر الذي اصدر معه اطباءه ارشادات صحية تمنعه من استقبال ضيوفه وخاصة من السياسيين المحليين والاجانب لفترة طويلة . وقال ان اصابة الحكيم بالزكام وعدم قدرته على التخلص منه يؤشر متاعب صحية مضافة ناتجة عن ضعف في مقاومة مرض السرطان الذي اصاب رئته . واضاف ان الاطباء نصحوا الحكيم بالعودة الى ايران لمواصلة علاجاته هناك والتي كان بدأها العام الماضي خلال رحلات علاجية مكثفة هناك .
وكانت فحوصات اجريت للحكيم العام الماضي أكدت عدم إستقرار عدد كريات الدم البيضاء حيث تزايدت في أول الأمر ثم أخذت تتناقص بإضطراد بعد ستة أشهر من الفحوص الأولية التي أجريت لهُ وإقترح طبيب معالج بأن يخضع الحكيم إلى برنامج غذائي وصحي كما نصحه بمراجعة مركز أميركي مختص بمعالجة أمراض الدم .
وفعلا فقد غادر الحكيم الى الولايات المتحدة منتصف ايار (مايو) من العام الماضي حيث اجريت له فحوصات في مركز quot;أندرسنquot; للسرطان التابع لجامعة تكساس في هيوستن من قبل أخصائيين في أمراض السرطان. ونقلت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; عن مسؤولين اميركيين لم تذكرهم بالاسم قولهم ان الحكيم يدخن بكثرة الأمر الذي اصابه بسرطان الرئة .
وقال بيان للمجلس الاعلى الاسلامي انذاك أنه ذهب إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية quot;بناء على نصيحة أطبائهquot;. والمجلس الأعلى هو واحد من اكبر قوتين سياسيتين اضافة الى حزب الدعوة الاسلامية بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي يتكون منها الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الحاكم اضافة الى قوى اخرى . ويشغل الائتلاف حاليا 83 مقعدا في مجلس النواب من أصل 275 وللمجلس الاعلى 30 نائبا منها . وتأسس المجلس الأعلى في عام 1982 في المنفى بإيران ولايزال يحتفظ بعلاقات جيدة معها وفي الوقت نفسه مع الولايات المتحدة الأميركية حيث يحاول التقريب بينهما .
وكان اخر علاج تلقاه الحكيم في طهران في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد اربع اخرى استغرقت حوالي اربعة اشهر . وحين عاد الى بغداد من اخر مرحلة علاج قال الحكيم للصحافيين quot;سنواصل العمل مع الجميع واسأل الله ان يحفظهم جميعا ويرعاهمquot; . وتعهد خدمة شعب العراق معتبرا ان الوضع الامني تحسن وكذلك الخدمات والاقتصاد واعادة البناء.
واعلن عمار نجل الحكيم في وقت سابق ان والده يعاني من quot;ورم سرطاني لكنه سيتعافىquot; مؤكدا ان حاله الصحية مستقرة ويتلقى عناية طبية جيدة في ايران. وقد تراجع حضور الحكيم في الساحة السياسية العراقية بسبب مرضه تاركا لنجله عمار الحكيم (37 عاما) اداء دور اكبر.
التعليقات