بيان مشترك أكد على إستراتيجية العلاقات بين المملكتين:
ولي العهد السعودي ينهي زيارة إسبانيا ويصل إلى جدة
إيلاف من الرياض: وصل ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى جدة مساء أمس قادماً من إسبانيا، وصدر في ختام زيارة الأمير سلطان بيان مشترك بين البلدين عبرت فيه المملكتان عن ارتياحهما لعمق العلاقات الاستراتيجية بينهما واتفقتا على تكثيف جهودهما من أجل الاستغلال الأمثل لطاقتهما في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية والمالية والاقتصادية.
وثمنت إسبانيا في البيان اقتراح الملك عبدالله بإنشاء مركز عالمي لمكافحة الإرهاب ومبادرته حول الحوار بين الأديان، واتفق البلدان الصديقان على العمل معاً لنشر ثقافة الاحترام والتفاهم المتبادل والتفاعل ما بين العالمين العربي والإسلامي والغربي. كما اتفق البلدان على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية الخليجية الأوروبية. وحول عملية السلام في الشرق الأوسط شدد الطرفان على ضرورة احترام الأسس التي نص عليها مؤتمر أنابوليس.
وصدر أمس بيان مشترك بين السعودية وإسبانيا في ختام زيارة ولي العهد السعودي لمدريد، وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للفرص الكبيرة المتاحة والناشئة عن المكانة البارزة التي يشغلها اقتصاد كلا البلدين في إقليم كل منهما، كما اتفق الطرفان على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وفي هذا السياق عبرا عن أملهما في سرعة التوصل إلى اتفاقية منطقة التجارة الحرة بينهما. د
كما أبدى الطرفان ارتياحهما للتوقيع خلال هذه الزيارة على مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع والطيران السعودية ووزارة الدفاع الإسبانية .
وقد أكد الجانبان أهمية تعزيز الجهود السعودية - الأسبانية المشتركة لدعم عملية السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأكدا على أهمية الأسس التي نص عليها مؤتمر أنابوليس في إطلاق العملية السلمية الشاملة في الشرق الأوسط، وتطلعا إلى تحقيق المزيد من الخطوات الإيجابية للسلام في الشرق الأوسط، على أسس واضحة وراسخة، والالتزام بتناول القضايا الرئيسية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي للوصول إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار الحل الشامل والدائم والعادل لقضية الشرق الأوسط واستناد المفاوضات بين الطرفين إلى مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق والتأكيد على أهمية آلية متابعة المفاوضات لضمان تحقيق الأطراف المتنازعة للالتزامات المتبادلة ودعوة المجتمع الدولي لتوفير السبل والتسهيلات للسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني، وقد أعربت السعودية عن تقديرها العميق لجهود إسبانيا في هذا الجانب
وفي الشأن اللبناني رحب الجانبان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة القطرية الدوحة بين الأطراف اللبنانية، والذي أدى إلى انتخاب العماد ميشيل سليمان رئيساً للبنان، وناشدا دعم الحكومة اللبنانية ووحدة القرار الوطني في لبنان والحرص على شرعية الدولة اللبنانية وفق ما جاء في اتفاق الطائف وجلسات الحوار الوطني اللبناني ودعم سيطرة الدولة ومؤسساتها الوطنية على كامل التراب اللبناني، والتعاون في سبيل تطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وضرورة أن يعمل اللبنانيون جميعهم على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الأمن والاستقرار وتغليب الحكمة والعقل ولغة الحوار وأعاد البلدان تأكيدهما على التزامهما بمساعدة الشعب العراقي وفيما يتعلق ببذل الجهود لاستتباب الأمن والاستقرار في العراق، واتفقا على أن المصالحة الوطنية بين جميع فئات الشعب العراقي، وتوسيع العملية السياسية بما يحقق مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي وحل مختلف المليشيات، تشكل أساساً مهماً لاستقرار العراق. وأكد الجانبان ضرورة احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته وسلامته الإقليمية وعدم التدخل في شئونه الداخلية
إقرأ المزيد:
|
واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وشددا على إدانتهما لكافة أشكاله التي تهدد الأمن والسلم والاستقرار في شتى أنحاء العالم واتفقا على أهمية تكثيف التعاون الدولي لمكافحته، وفي هذا الإطار فقد ثمنت أسبانيا اقتراح العاهل السعودي بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون القائم في المجال الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة واتفقا على الإسراع في استكمال إجراءات إبرام الاتفاقية الأمينة بين البلدين
وأعرب الجانبان عن نبذهما لفكرة صدام الحضارات وناشدا دعم المبادرات التي تدعو إلى التعايش السلمي، ورحبا بتحالف الحضارات ومبادرة الأمم المتحدة التي تم انعقاد منتداها الأول في بداية هذا العام 2008م في العاصمة الإسبانية. وأبرز الجانب الأسباني أيضاً الأهمية البالغة لمبادرة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بشأن الحوار بين الأديان، واتفقا على العمل سوياً لنشر ثقافة الاحترام والتفاهم المتبادل والتفاعل ما بين العالمين العربي والإسلامي والغربي. ورحبا بانعقاد المنتدى الأول لتحالف الحضارات في العاصمة الإسبانية في بداية هذا العام.
التعليقات