أسامة مهدي من لندن : بحث نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح مع وزير الخارجية الاسترالي ستيفان سمث تعزيز علاقات البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية.

وجرى خلال اجتماع صالح مع سمث في بغداد اليوم وحضره لبيد عباوي وكيل وزراة الخارجية العراقية ومارك انز براون السفير الاسترالي في بغداد وعدد من المستشارين مناقشة العلاقات الثنائية المشتركة بين العراق واستراليا وسبل تعزيزها وتعميقها لما فية خدمة لمصالح الشعبين . كما تم البحث في المستجدات والتطورات السياسية والامنية والاقتصادية في العراق والمنطقة . واكد برهم صالح عزم الحكومة العراقية على المضي في بسط سلطة القانون والقضاء على الجماعات المسلحة والارهاب والمضي بالارتقاء بالخدمات والاقتصاد.

واشار الى ان العراق يسعى الى اقامة افضل العلاقات مع المجتمع الدولي مشددا على اهمية دور الحكومة الاسترالية في رفد وتعزيز الوضع العراقي سياسيا واقتصاديا وثقافيا .

من جانبه هنأ وزير الخارجية الاسترالي نائب رئيس الوزراء العراقي على النجاح الذي حققه مؤتمر المراجعة السنوي لوثيقة العهد الدولي الذي عقد في ستوكهولم اواخر الشهر الماضي . واكد حرص بلاده الكامل على دعم العملية السياسية والاقتصادية في العراق مضيفا استعداد استراليا لتقديم الزمالات الدراسية في مختلف الاختصاصات لتطوير الكفاءات العلمية العراقية .

معروف انه كان لاستراليا 1400 عسكري في العراق ضمن القوات المتعددة الجنسيات التي دخلت العراق عام 2003 لكنها بدأت مطلع الشهر الحالي بسحبهم من محافظة الناصرية الجنوبية التي يتمركزون فيها .

وسحبت أستراليا حوالي 500 من جنودها المقاتلين من القاعدة التي كانوا يرابطون فيها في الناصرية في الاول من الشهر الحالي وذلك وفاء بوعد انتخابي كان قد تعهد به رئيس الوزراء الحالي قبل انتخابه في أواخر السنة الماضية. وكانت استطلاعات الرأي قد أظهرت أن 80 في المائة من الأستراليين يعارضون الحرب في العراق. وكانت أستراليا في عهد رئيس الوزراء السابق جون هوارد من أوائل الدول التي التزمت بإرسال جنودها لغزو العراق.

وبعد أن تم تسليم المسؤوليات الأمنية في محافظة ذي قار وعاصمتها الناصرية إلى القوات العراقية اقتصر دور القوات الأسترالية على تدريب وإسناد هذه القوات.

وتعتبر أستراليا أحدث دولة تقرر خفض وجودها العسكري في العراق في ظل تسلم القوات العراقية المسؤوليات الأمنية في عدد من المناطق في العراق.