كانبيرا: وصل الدلاي لاما الزعيم الروحي لإقليم التبت إلى أستراليا يوم الأربعاء في زيارة تستغرق خمسة أيام بينما أخذ مؤيدوه يحثون الحكومة الاسترالية على تشجيع الصين على العودة للتحدث مع مبعوثي الزعيم المنفي. وسيلتقي الدلاي لاما بوزير الهجرة كريس ايفانز الذي يرأس الحكومة بالانابة مع سفر رئيس الوزراء كيفين رود للخارج كما سيجتمع مع وزير الخارجية ستيفن سميث.
وقال متحدث حكومي quot;هذا يعكس وضع الدلاي لاما كزعيم ديني دولي والاهمية الكبرى التي تولى في الداخل لزيارته بما في ذلك اهتمام الجالية التبتية في استراليا.quot; وسيلقي أيضا الدلاي لاما خلال زيارته سلسلة من المحاضرات العامة عن التأمل.
ومن المرجح أن تثير اجتماعاته مع مسؤولين حكوميين انزعاج الصين التي تحرص على احتواء قضية التبت قبل بدء دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها في أغسطس آب. وتلقي الصين باللائمة على quot;عصبة الدلاي لاماquot; في الاحتجاجات العنيفة التي وقعت بالتبت في مارس آذار وفي الاحتجاجات التي عطلت مسيرة الشعلة الاولمبية.
واجتمع مسؤولون صينيون مع ممثلي الدلاي لاما في الرابع من مايو آيار لكن إجراء مزيد من المحادثات -وهو ما كان مقررا بدؤه يوم الاربعاء- تأجل بعد زلزال الصين الذي أسقط ما يقرب من 87 ألفا بين قتيل ومفقود.
وحث وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي يوم الثلاثاء الدلاي لاما وأنصاره لوقف احتجاجاتهم في التبت والكف عن محاولة quot;تخريب دورة الالعاب الاولمبيةquot; حتى يتسنى اجراء مزيد من المحادثات. وقال مجلس التبت في استراليا انه يشعر بالقلق من أن تكون هذه التعليقات مؤشرا على رغبة الصين في تجنب مزيد من المحادثات بشأن التبت قبل دورة الالعاب.
وقال بول بورك رئيس المجلس quot;مع تبقي أقل من شهرين على دورة الالعاب الاولمبية يخشى مجلس التبت في استراليا أن تكون الحكومة الصينية تظن أن بوسعها استخدام أساليب التسويف لتجنب معالجة قضية التبت.quot; وأضاف أن مجلسه طلب من الحكومة الاسترالية التحدث الى الدلاي لاما بشأن سبل تشجيع اجراء مزيد من المحادثات مع الصين. وكان الدلاي لاما قد فر الى الهند عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة على حكم الصين في التبت. وهو يقول انه يؤيد منح الاقليم حكما ذاتيا وليس استقلاله.
التعليقات