بهية مارديني من دمشق: اعتبر محللون سياسيون سوريون في تصريحات خاصة لايلاف ان عدم حضور الرئيس المصري محمد حسني مبارك الى القمة العربية المصغرة التي عقدت في ليبيا له عدة دلالات جوهرها ان العلاقات السورية المصرية السعودية مازالت تحتاج الى الكثير من العمل لازالة توتراتها العالقة اضافة الى اتفاق برز مؤخرا بين الرئيس المصري ونيقولا ساركوزي الرئيس الفرنسي على حساب البلدان المتوسطية الشاطئية ومن بينها سوريا.

وقال المحلل السياسي ادهم الطويل لايلاف quot;ان مصر ماتزال تحمل على سوريا وغير قادرة على الخروج من العباءة السعودية وسبق للرئيس المصري ان اكد ان تصحيح العلاقة المصرية السورية السعودية يجب ان يبدأ من الرياض مما يعني ان التاثير السعودي واضح quot;، اما الدلالة الثانية لعدم حضور الرئيس المصري الى ليبيا فهي بحسب المحلل السياسي عماد سارة quot; تتعلق باتفاق عقده الرئيس المصري مع الرئيس الفرنسي على حساب بقية البلدان المشاطئة للبحر المتوسط ومنهم سوريا ، موضحا انه اتفاق يدور بتسلم قيادة المشروع المتوسطي مناصفة مع باريس في مقابل قيام مبارك باقناع الدول غير الراغبة في حضور قمة المتوسط للمشاركة وقد تجلى ذلك من خلال تسريبات اعلامية ومن خلال الزيارة التي قام بها مبارك الى ليبيا للزعيم القذافي لاقناعه بالعدول عن موقفه الرافض لحضور القمةquot;.

وكانت العديد من المصادر الاعلامية تحدثت عن الحاجة الفرنسية لسوريا كرئيسة للقمة العربية وكدولة عربية الى الحضور للمشاركة في اجتماع من اجل المتوسط ولاقناع دول اخرى بالمشاركة ، وهو ما حسن العلاقات السورية الفرنسية مؤخرا.

واجتمعت قمة عربية مصغرة في طرابلس لمناقشة مشروع quot;الاتحاد من أجل المتوسطquot;، بمشاركة رؤساء تسوريا ونس والجزائر وموريتانيا وليبيا، لبلورة موقف عربي موحد حيال مشروع الإتحاد المتوسطي الذي يتبناه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وكانت العديد من المصادر تحدثت ان العقيد الليبي معمر القذافي نجح في إقناع الرئيس مبارك بالمشاركة في هذه القمة، التي الا ان الجهود الليبية لم تثمر لعقد قمة ثنائية سورية ـ مصرية، في إطار المساعي الليبية عن إزالة التوتر في العلاقات بين البلدين.