بيروت، وكالات: ذكرت صحيفة quot;الأخبارquot; اللبنانية المعارضة الإثنين أن تبادل الأسيرين الإسرائيليين في يد حزب الله بالأسرى اللبنانيين المتبقين في سجون الدولة العبرية quot;بات وشيكاquot; بدون ان تستبعد اتمام الصفقة قبل نهاية الاسبوع الجاري. ونقل مراسل الصحيفة في نيويورك عن مصادر دبلوماسية قولها quot;ان تبادل الاسرى بات وشيكا بعد تسجيل حركة تفاوض حثيثة وبتكتم شديد عبر الوسيط الدولي الالمانيquot;.

وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اكد في 26 ايار/مايو الماضي قرب تحرير الاسرى. ولم تستبعد المصادر نفسها quot;ان يتم التبادل اما الجمعة واما الاحد المقبل وان يشمل سمير القنطارquot; بدون ان تعطي تفاصيل اضافية. ويعتبر القنطار ويحيى سكاف ابرز الاسرى اللبنانيين الذين لا يزالون في السجون الاسرائيلية رغم حصول عمليات تبادل سابقة برعاية المانية. ولا يتعدى عدد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية عدد اصابع اليدين.

وتمت اخر عمليات التبادل في تشرين الاول/اكتوبر 2007 وشملت اللبناني حسن نعيم عقل وجثتي مقاتلين من حزب الله في مقابل جثة مستوطن اسرائيلي ومعلومات عن quot;قضايا انسانيةquot; تتعلق بالطيار الاسرائيلي رون اراد الذي فقد في لبنان العام 1986. ورعت المانيا كذلك عملية تبادل العام 2004 شملت مقايضة 400 اسير لبناني وعربي برجل اعمال اسرائيلي وجثث ثلاثة جنود اسرهم حزب الله العام 2000.

وكانت اسرائيل اعادت الى لبنان مطلع الشهر الحالي نسيم نسر بعدما امضى عقوبته بتهمة التجسس لحزب الله. وفاجأ حزب الله الدولة العبرية باعادته اشلاء جنود قضوا في حربها الاخيرة على لبنان. وشنت اسرائيل هذه الحرب بعدما قام حزب الله باسر الجنديي ايهود غولدفاسر وجلعاد ريغيف في 12 تموز/يوليو 2006 في عملية عند الحدود بين البلدين.

وقد اشارت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية على صدر صفحتها الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيلتقي بعائلة اراد لاخبارها بعدم جدوى الاستمرار بسجن القنطار لمقايضته بالحصول على معلومات عن اراد.

وقالت المصادر الاسرائيلية ان الصفقة التي عرضتها اسرائيل على حزب الله لا تشمل الافراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الاسرائيلية، مشيرة الى ان موقف اسرائيل هو اما قبول حزب الله بما هو معروض او رفضه ككل. وتحتجز اسرائيل عشرة لبنانيين في سجونها من بينهم سمير القنطار واربعة من مقاتلي حزب الله اسرتهم خلال حرب تموز 2006.

ويأتي التشدد الاسرائيلي ازاء هذه الصفقة بعد ان رجح تحقيق قامت به اسرائيل احتمال مقتل احد الجنديين الاسرائيليين على الاقل او كليهما في القصف الذي تعرضت له السيارات التي استخدمت في عملية الخطف. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن قبل اسابيع قليلة ان سمير القنطار quot;سيكون قريبا في لبنان هو واخوتهquot;.

كما تعززت الامال مؤخرا بإمكانية حصول هذه الصفقة بعد افراج اسرائيل عن السجين اللبناني نسيم نسر بعد ان امضى عقوبة السجن لمدة خمس سنواتبتهمة التجسس لصالح حزب الله بينما قام الحزب بمبادرة ذاتية بتسليم اسرائيل صندوقا احتوى على اشلاء لجنود اسرائيليين سقطوا في حزب تموز 2006.

وفي عام 2004 تبادل حزب الله وإسرائيل جثث ثلاثة جنود إسرائيليين اسروا في عام 2000 ورجل أعمال إسرائيلي مخطوف مقابل 400 سجين فلسطيني و23 سجينا لبنانيا وعربيا في اتفاق تم التوصل إليه بوساطة ألمانية ايضا.