طلال سلامة من روما: تستهدف المواقع الدولية الإنترنتية التابعة لتنظيم القاعدة شخصيتين بارزتين بإيطاليا، هما سيلفيو برلسكوني(رئيس الوزراء الحالي) والصحفي المصري مجدي علام. وسرعان ما تحولت تحركات هذه المواقع الى تهديدات مباشرة بدأت ايطاليا تأخذها على محمل الجدية. على عكس الماضي، بالأحرى ذلك الماضي المتعلق بحكومة برلسكوني السابقة، لم تعد هذه التهديدات مكتوبة باللغة العربية فحسب إنما توسعت لتحتضن اللغة الإيطالية. لا بل تم كتابتها بلغة إيطالية تشير الى أن كاتبها يتقن اللغة الإيطالية جيداً ولعله إيطالي الجنسية من أصل عربي!

باختصار، تقول التهديدات المكتوبة على أهم مواقع تنظيم القاعدة على الشبكة العنكبوتية وأكثرها زيارة ان برلسكوني ومجدي علام هما جثتين حيتين. وهذا ما كان القاضي جيوفاني فالكوني(الذي اغتالته المافيا عن طريق تفجير الأوتوستراد الذي كانت سيارته تقطعه بألف كيلوغرام من مادة تي ان تي) يصف نفسه به نظراً الى تطرقه الى العديد من القضايا الحساسة جداً المرتبطة بنشاطات المافيا. ولم يقرر الخبراء بعد ان كانت هذه التهديدات خطوة استفزازية أم رسالة مشفرة الى خلية من خلايا القاعدة النائمة، المقيمة هنا. مع ذلك، يعتبر المحللون كتابة التهديدات ونشرها على الإنترنت باللغة الإيطالية خطوة فريدة من نوعها وغير متوقعة أبداً.

من جانبه، يؤكد جهاز شرطة الاتصالات أن خوادم الكمبيوتر التي تستضيف المواقع الإلكترونية لتنظيم القاعدة موجودة جميعها في الخارج، كما السنغال. إذن، من الصعب إغلاق هذه المواقع. على الصعيد المحلي، نجد بعض المواقع الإنترنتية المتعاطفة مع تنظيم القاعدة. وأصحاب هذه المواقع جميعهم إيطاليين لا سوابق لهم في السجل العدلي.