الجزائر: قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون اليوم ان الاتفاق الفرنسي الجزائري في مجال الطاقة النووية يعد تعاونا تاريخيا. وقال فيون في مؤتمر صحافي ان الاتفاق الموقع اليوم بين البلدين موجه للاستخدام المدني وفي مجال الدفاع والتعاون العسكري وهو الأول من نوعه مع المغرب العربي.
وأضاف ان الاتفاق سيدفع الى انشاء معهد للهندسة النووية في الجزائر مؤكدا استعداد بلاده لتطوير تعاونها العسكري مع الجزائر في مجال التدريب وصناعة السلاح. وذكر أن بلاده رفعت عدد التأشيرات التي تمنحها للرعايا الجزائريين من 50 الف تأشيرة سنويا عام 1995 الى 126 ألف تأشيرة عام 2006.
من جهته قال نظيره الجزائري عبدالعزيز بلخادم ان بلاده تطالب باريس بتسهيل حصول الجزائريين على التأشيرة الدخول. وأضاف بلخادم أنه quot;لا يمكن أن نتصور علاقات اقتصادية وتجارية دون تحسين حركة انتقال الأشخاص بين البلدينquot; موضحا ان فرنسا شريك اقتصادي وتجاري اول بالنسبة للجزائر وان حجم المبادلات بين البلدين بلغت عام 2007 أكثر من تسعة مليارات دولار أميركي.
يذكر أن الجزائر وفرنسا وقعتا اليوم ثلاث اتفاقيات في مجالات الدفاع والطاقة النووية وعلى مذكرة تفاهم للتعاون المالي في حفل حضره بلخادم وفيون. وينص اتفاق التعاون في مجال الدفاع الذي وقعه وزيرا دفاع البلدين عبدالمالك قنايزية وهرفي موران على تعزيز التعاون في مجال التدريب والمساعدة التقنية العسكرية وصيانة الأسلحة.
ويقضي اتفاق التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية على التزام باريس بتقديم مساعدة فنية للجزائر لتطوير مفاعلاتها النووية للاستخدام السلمي. ووقع الاتفاق وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل ووزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاقارد. وكان فيون وصل في وقت سابق اليوم الى الجزائر في زيارة تستمر يومين على رأس وفد رفيع يضم ستة وزراء ورؤساء مؤسسات اقتصادية ومالية.
التعليقات