الجزائر: وقعت فرنسا والجزائر اتفاقا حول التعاون في المجال النووي للاغراض السلمية وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون للجزائر السبت.

ووصف فيون الاتفاق بأنه علامة على quot; التحولquot; في العلاقات بين البلدين.

يذكر ان علاقات البلدين ظلت سيئة لمدة طويلة بعد ان اجبرت حرب الاستقلال الجزائرية فرنسا على التخلي عن مستعمرتها السابقة.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي ان الشركات الفرنسية لن تخضع للتهديدات وذلك بعد ان قتل رجل فرنسي في انفجار قنبلة الشهر الجاري.

وقد تبنى تنظيم القاعدة في شمال افريقيا، مسؤولية الهجوم الذي وقع في الثامن من يونيو/ حزيران في ولاية بومدراس وقتل فيه مهندس فرنسي الجنسية وسائقه الجزائري في انفجار قنبلة في ولاية بومرداس.

وكان المهندس يعمل لحساب شركة اشغال الحفر في بلدة بني عمران في بومدراس.

وقد هددت القاعدة بمواصلة الهجمات على الاهداف الغربية.

معاهدة عسكرية
وبمقتضى الاتفاقية ستتعاون الدولتان في مجال التدريب والمشروعات البحثية في مجال الطاقة النووية السلمية.

وقال فيون الذي تعد زيارته الاولى لرئيس وزراء فرنسي خلال عقدين من الزمان quot; لا يوجد دليل اوضح على عزم فرنسا تأسيس شراكة استثنائية مع الجزائرquot;.

كما وقع اتفاقية عسكرية واتفاقات في القطاع المالي مع الجزائر.

وسيحاول فيون خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا، اقناع الرئيس الجزائري عيد العزيز بوتفلقية بالدخول في اتحاد بلدان المتوسط والذي دعت اليه فرنسا في قمة في باريس الشهر الماضي، حسبما يقول مراسل بي بي سي جميس كوبنال.

يشار الى ان الجزائر، مثلها مثل الدول العربية المتوسطية الاخرى، لديها هواجس نحو المشروع بسبب وجود اسرائيل فيه.

وذهبت الجزائر إلى حد وضع ثلاثة شروط لقبول الإنضمام إلى الإتحاد من أجل المتوسط ، بدءا باعتذار فرنسا عن جرائمها في الجزائر إبان فترة الإستعمار، مرورا بتسوية القضية الفلسطينية ، إلى الضغط على المغرب للقبول بمقترح تقرير مصير ما تسميه الجزائر بالشعب الصحراوي.