تركي العوين من الرياض: رفض وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز القول بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من القضاء على تنظيم القاعدة في السعودية، وقال ما زال هناك الشيء الباقي، وقد تتجدد أمور بأشكال مختلفة ولكن الأجهزة الأمنية حققت الشيء الكثير وعملت على إفشال كثير من الأمور التي كانت مستهدفة. ورأى وزير الداخلية أن الأعمال الإرهابية ما زالت قائمة وموجودة ما دام أن هناك منابع ومصانع للإرهاب، وقال سيبقى هذا الأمر. من الذي يعمل؟ ومن هو وراء هذا العمل؟ هذا شيء آخر لكن لا على المستوى العربي ولا على المستوى الدولي ليس هناك عمل مشترك في تجفيف هذه المنابع ولا بد أن يتحقق. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مساء البارحة.
وعن التوقيت الزمني لبدء محاكمة الأشخاص المتورطين في قضايا إرهابية، أجاب الأمير نايف أن هذه المحاكم ستبدأ قريبا بالنظر في جميع القضايا الموجودة الآن أمامهم كما علمنا من وزارة العدل والتي انتهى التحقيق والادعاء من إحضارها ليقدمها إلى القضاء. وحول مدى التنسيق مع السلطات اليمنية من خلال تبادل المعلومات وما إلى ذلك أجاب سموه قائلاً: نحن مستمرون والقنوات نشيطة بيننا وبين أشقائنا ودائما نتعاون على كيفية طرح هذه الأمور للرأي العام بعد أن تتأكد عندنا الحقائق لأن كسب ثقة الرأي العام لا يمكن أن تتأتى إلا بتقديم الحقائق لهم وهذا ما نعمل عليه. وأكد في رده على سؤال حول اعتقال المملكة لبحرينيين أنه لا صحة للمبالغات التي تقال في بعض وكالات الأنباء وفي الإنترنت، منوهاً بالتعاون القائم بين المملكة والبحرين. ومؤكدا أن التعاون مع الأشقاء في البحرين هو أمر مستمر ولا يستبعد أن يوقف سعودي في البحرين أو يوقف بحريني في السعودية ولكننا نعمل كجهاز واحد. مضيفا أن الأمور لا تزال في مجال الاتهام والتحقيقات ستظهر الحقيقة بعدها، ولكن يوجد مبالغة أكثر من اللزوم في هذا الأمر
ورأى الأمير نايف بن عبدالعزيز أن الإعلام ما زال متأخرا عن خدمة الأمن العربي رغم أن وزراء الداخلية والإعلام العرب سبق أن اتفقوا خلال مؤتمر على التنسيق والتعاون بين المجلسين لمواجهة الظواهر السلبية. وقال إن المفروض من الإعلام أن يقدم الحقائق ويقولها، لكني أرى الاستعجال أو النشاط في السلبيات التي تحدث أكثر بكثير من الاهتمام بالإيجابيات مع أنها كثيرة والنجاحات كثيرة في كل وطننا العربي، فأرجو خدمة للرأي العام العربي والدولي أن يجتهد رجال الإعلام في الوصول إلى الحقائق وتقديمها كما هي للرأي العام
وعن مدى تقييمه لمستوى تعامل الإعلام المحلي مع قضايا الإرهاب، قال الأمير نايف : أنا أعتقد أنه ينسحب على الإعلام السعودي ما قلت لأني أرى أنه عندما يكون هناك حادث ولو كان حادثا عاديا مثل تصادم كأحداث طبيعية، تعطي بروزا كثيرا حتى توضع في الصفحات الأولى بينما حينما يأتي أمر هو عمل إيجابي وعمل مفيد لا تجده إلا في الصفحات الداخلية أو ينشر مرة واحدة ولا نجد من يعلق عليه أو يبرزه. موضحا أن وزارة الداخلية هيأت متحدثين في جميع أجهزة الأمن، ومتحدثا واحدا عن وزارة الداخلية والأمن، وأضاف ليس لوسائل الإعلام العذر في أن يأخذوا الحوادث كما هي ويطرحوها للرأي العام وألا يعطوا بعض الحوادث أهمية أكثر مما تستحق. وعن رأيه في معالجة ذلك الخلل، قال وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز :الخلل إن وجد فهو في أجهزة الإعلام وعليهم أن يراجعوا هذه الأمور وأن يصححوا العمل الإعلامي لأنه يوجد رأي عام وقارئ ومستمع يجب أن يحترم ويجب أن يعطوا الحقيقة لأنه إذا لم يخدم الإعلام في هذا المجال فما الفائدة أن يعطي الناس أخبارا ليست بحقيقة ولا يمكن أن يعتمد عليها
وعن إهداء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز درجة الدكتوراه الممنوحة له من الجامعة لرجال الأمن، قال الأمير نايف بن عبدالعزيز إن هذا الإهداء يفسر نفسه وما هو إلا تكريم لرجال الأمن وثقة متجددة لهؤلاء الرجال وثمن سموه التصريحات الإيجابية التي صدرت من أحد أفراد فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، متمنيا أن تكون هذه الجامعة دائماً بهذا المستوى الذي تجد به هذا الاحترام والتقدير من الجهات العلمية ورجال العلم، وقال إن هذا لا يمكن أن يكتسب إلا بعمل فعلي والجامعة طموحها لا ينتهي ولكنها تتقيد بالأصول العلمية وتتجنب الارتجال وكلما تجد نفسها في مجال تستطيع أن تعمل فيه فلن تتأخر
- آخر تحديث :
التعليقات