خوجة سأل عن كلام وهّاب ثم فوجئ بمواقف أسوأ
quot;حزب اللهquot; يتهجم مجدداً على السعودية وقيادتها

quot;إيلافquot; من بيروت: ذكرت مصادر دبلوماسية في بيروت لـquot;إيلافquot; أن السفير السعودي فوق العادة في لبنان عبد العزيز خوجة اتصل بمسؤولين في quot;حزب اللهquot; أمس وسألهم عن أسباب تحويل قناة quot;المنارquot; الفضائية منبراً للتهجم على المملكة العربية السعودية عموما وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خصوصا من خلال الوزير السابق وئام وهاب المعروف أنه يتبع توجيهات الحزب ، فضلاً عن الإستخبارات السورية . وكان الجواب أن وهّاب المذكور يتحدث باسمه الشخصي ولا يعبّر عن موقف الحزب.

ولم تمر ساعات على هذه الحادثة حتى أطلق المسؤول عن العلاقات الخارجية في quot;حزب اللهquot; السيد نواف الموسوي، المعروف بقربه من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، هجوماً لفظياً شديداً على المملكة العربية السعودية، لكنه اكتفى بتسميتها quot;دولة خليجيةquot; متهما إياها بquot;دعم إرهابيين في الشمالquot; اللبناني. وغمز من قناة السفير خوجة قائلاً إنه quot;لن يتمكن في المرة المقبلة من العثور على طريق يعبرها من مقر السفارة الى البحرquot;، في إشارة واضحة إلى مغادرة السفير خوجة بيروت بحرا إلى قبرص ومنها إلى المملكة بعد هجوم quot;حزب اللهquot; .على بيروت الغربية وبعض أنحاء الجبل في 8 أيار / مايو الماضي .

واعتبر مراقبون كلام المسؤول في quot;حزب اللهquot; بأنه تهديد بمعاودة الهجوم بالسلاح على بيروت. وتوقفوا عند عباراته الحادة والنفس التهديدي في حديثه عن المؤسسات العسكرية والأمنية في البلاد بعد مرور ستة أشهر على اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء الركن فرنسوا الحاج الذي كان مقررا أن يصبح قائدا للجيش بعد تولي القائد السابق العماد ميشال سليمان رئاسة الجمهورية .

وقال الموسوي خلال احتفال تأبيني في النادي الحسيني في الدوير: quot;لن يكون هناك على رأس اي جهاز أمني في لبنان او اي موقع عسكري من لا تطمئن المقاومة الى صدق ولائه للوطن وهذا وعد . لن يستطيع احد ان يعين في اي موقع من هو مشبوه في ولائه الوطني او من هو متآمر على المقاومة، أقامت الدنيا أم قعدت، أجاءت رايس او جاء أدلمين، او جاء جورج بوش شخصيا إلى لبنان ، لن يتمكن أحد من بناء قدرات أمنية او عسكرية في لبنان ليضعها في مواجهة المقاومة. لقد تصرفنا من قبل على اساس استباقي ووقائي، ونتحدث منذ الان دون أن نخدع أحدا، وبكل صراحة، لن نسمح ببناء جسم أمني او عسكري في لبنان سيطعننا في الظهرquot;.

وتوجه إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من دون أن يسميه بالقول : quot;أسأل من يتحدث عن الإرهاب، أليس الإرهابي هو من هجّر مئات العائلات من طرابلس، ولكن اكرر القول ان مشكلتنا ليست مع هذه الاسماء مهما علا شأنها، وأينما وضعوا مرجعا هنا او شخصية هناك، لأن هؤلاء مصممون على ايقاع دولة خليجية ينفذون أوامرها (...) . ان المذهبية التي يعمل لها الآن هي فتنة بقرار سياسي وبتمويل سياسي تقف وراءه دولة خليجية. وهذه الدولة تستطيع بإشارة واحدة الى كل طاقمها في لبنان وخارجه من مصدري الفتوى ومن المفتين، باشارة واحدة تجعلهم يديرون الأسطوانة بشكل مختلف بحيث يدعون الى الحوار والاعتراف بالآخر وقبول التنوع (...) quot; .

اضاف: ما نشعر به اليوم ان هناك عملا على خطين، خط تنفيذ التسوية السياسية ولكن على قاعدة اضعاف المعارضة وهذا لن ينجحوا به لانهم خلال عام ونصف لم يستطيعوا دفع المعارضة الى الوراء، وهذه المرة لن يدفعوها الى الوراء بل ستتقدم الى الامام. وهناك خط اخر هو خط التحريض المذهبي الذي يظنون اذا استخدموه لايذائنا أننا سنخاف وسنتراجع ونستسلم على اعتبار اننا نخاف الفتنة. ولكن نقول ان كل هذا التحريض الذي يستخدمونه لن نتراجع امامه وليحرضوا ما شاءوا وليصدروا الفتاوى ايضا وليصعد من يصعد الى اي منبر شاء وليشتم وليتحدث باي لغة كانت، واذا قال كلمة سنقول عشر كلمات ردا عليه، واذا فتح موضوعا فسنفتح عشرة مواضيع ضده، واذا فتح ملفا فسنفتح عشرين ملفا عنه، ولا تراجع عندنا ابدا، واذا كانوا يظنون أنهم وحدهم لديهم اناس قادرون على الحديث فنحن ايضا لدينا قدرات كثيرة وكثيرة جدا. وربما سكتنا في الماضي، وقد غرهم صمتنا، ولكن هذه المرة نقول ان سرتم بهذا التحريض فلا مشكلة عندنا لأنه يخدمنا quot;.

واستغرب الموسوي quot;كلام وزير خارجية احدى الدول على ان ما جرى في بيروت سيؤدي الى فتنة وتشجيع قوى التطرفquot;. وسأل: هل يهددنا بالفتنة المذهبية؟ نقول اننا حاضرون لمواجهة هذه الفتنةquot;.