quot;إيلافquot; من بيروت: ذكرت صحيفة quot;الأخبارquot; اليوم أن محامياً تقدم بإخبار لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان طالباً الادعاء على مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أمام القضاء، بسبب استخدامه نعوتاً وأوصافاً laquo;تحريضية وفئوية وعنصريةraquo;، إضافة إلى ما قال المحامي وليد رائف غندور إنه quot;اعتراف من الجوزو بتخزين السلاح ضد فئة من اللبنانيين، خلال حديث إلى مجلة روز اليوسف المصريةquot;.

وجاء في حيثيات إخبار المحامي : laquo;بتاريخ 6/6/2008 طالعتنا مجلة quot;روز اليوسفquot; المصرية بمقابلة مع الشيخ محمد علي الجوزو، مفتي جبل لبنان، أدلى فيها بسلسلة مواقف وتصريحات تحض على الفتنة وتحرّض الطوائف اللبنانية بعضها على بعض، عبر اختلاق الإفتراءات والأضاليل واعتبار طائفة أساسية وكبيرة في لبنان بأنها متآمرة وتحمل مشروعاً تخريبياً، والتقليل من شأن أبنائها واعتبارهم جهلة وفئة من المتخلفين وغجراً وبلا قيم ولا أخلاق، وإلى ما هنالك من نعوت وأوصاف أقل ما يقال فيها إنها تحريضية وفئوية وعنصرية، وخاصة أنها صادرة عن رجل دين يفترض أنه في موقع مسؤولية دينية ويعرف تماماً إلى أين يمكن أن تؤدي مثل تلك التصريحات، في ضوء ما تمر به البلاد من ظروف وأحداث أمنية خطيرة في الفترة الأخيرةquot;.

أما في القانون فقال غندور: laquo;بما إن المادة 308 من قانون العقوبات اللبناني قد نصت على أنه يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة على الاعتداء الذي يستهدف إما إثارة الحرب الأهلية أو الاقتتال الطائفي بتسليح اللبنانيين أو بحملهم على التسلح بعضهم ضد بعضraquo;. ونصت المادة 317 من القانون نفسه التي وردت تحت تصنيف الجرائم laquo;التي تنال من الوحدة الوطنية أو تعكر الصفاء بين عناصر الأمةraquo;. وفيها: laquo;كل عمل وكل كتابة وكل خطاب يقصد منها أو ينتج عنها إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحضّ على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة يعاقب عليها بالحبس...raquo;.

وأرفق المحامي غندور كامل الحوار الذي أجرته مجلة quot;روز اليوسفquot; تحت عنوان laquo;الشيخ محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان في حوار شامل لـlaquo;روز اليوسفraquo;: quot;حسن نصر الله ممثل مسرحي كذاب ومخادع يشتري شباب السنّةquot;. ومما جاء في الكلام المنسوب للجوزو: laquo;... أنا شخصياً كنت في مدرسة من مدارس منطقة الطريق الجديدة وكانت فيها مدرسة اسمها laquo;عمر الفاروقraquo;، من هذه المدرسة حتى الضاحية كلها، لم تكن لهم مدرسة أبداً، فكانوا يأتون للدراسة في مدارسنا، وهؤلاء هم الشيعة المتطوّرون أهل الضاحية الأصليون وليسوا الشيعة المزيفين الحاليين أتباع حزب الله الذين أتوا من الجنوب، بعلبك وغيرها. فالشيعة الأصليون الذين كانوا في الضاحية كانوا عائلات كريمة فعلاً تختلف عن الغجر الموجودين حالياً - إن جاز التعبير- فهؤلاء بلا قيم ولا مبادئ ولا أخلاق.. نحن نتعامل مع حفنة من المتخلّفين لأقصى درجة، وهذا كلام أقوله دائماًquot;.

الجوزو: أعني ما قلته
بدوره، الشيخ محمد علي الجوزو، ذكر أنه لم يكن حتى ما بعد ظهر أمس قد تبلّغ بوجود أي إجراء قانوني بحقه. وعلّق قائلاً إن laquo;أقل ما يُقال بحق من دخلوا منازل المواطنين وأهانوا كراماتهم وحرقوا منازلهم ومحالهم بأنهم من دون قيم أو مبادئ أو أخلاقraquo;. وأضاف: laquo;فليرفعوا دعاوى، لكن نحن من يجب أن نرفع دعوى ضدهم لأنهم قتلوا أبناءنا وأهانوا كراماتهم، وشتموا المذاهب والأديانraquo;. ورأى الجوزو أن الكلمات التي قالها عن laquo;الهجمات البربريةraquo; لا تساوي شيئاً مقابل دماء الناس وكراماتهم.

الجوزو أكّد ما أوردته laquo;روز اليوسفraquo; عن لسانه، قائلاً laquo;أنا لا أنفي ما نقلته المجلة وأعني ما قلتهraquo;، مضيفاً: laquo;بعد ما جرى في لبنان (حوادث أيار/ مايو الماضي) لم تعد هناك كرامة للإنسان أبداً بسبب ما ارتكبوهquot;.