دبي: كشف تقرير صادر عن صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة quot;اليونيسفquot; إن أكثر من 50 طفلاً اختطفوا في هايتي منذ بداية العام الجاري، ما يعزز ظاهرة الاختطاف في دول تطحنها الحروب والنزاعات، مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق. وقالت اليونيسف في بيان صادر الجمعة quot;إن من واجب الجميع ضمان سلامة الأطفال من أي ضرر كما على الحكومات مسؤولية في تفعيل إجراءات توفير بيئة آمنة لجميع الأطفال.quot;
وفي الوقت ذاته ساهمت عوامل أخرى مثل نقص المواد الغذائية والفقر في الدول التي تمزقها النزاعات المسلحة في تفاقم الأوضاع المأساوية وquot;الجهنميةquot; التي يعيشها الأطفال. وقالت الوكالة إن الأطفال أو الصغار الذين يتواجدون في دول غير مستقرة أصبحوا هدفاً رئيسياً للمجموعات المسلحة التي تراهم كسلعٍ تخدم مصالحها.
ففي دولة هايتي نقلت اليونيسف ومسؤولين محليين أن الأطفال المختطفين يتم اغتصابهم وتعذيبهم وقتلهم، فيما تقوم وكالات الأمم المتحدة في هذا البلد بجهود مع الشرطة الوطنية للتصدي لهذه الجرائم. وتشتبه هذه الدوائر بوقوف عصابات إجرامية وراء هذه الأعمال.
ويشير تقرير اليونيسف إلى تهريب ما يصل إلى 2000 طفل سنوياً من جمهورية الدومينيك، وفي أغلب الأحيان بمساعدة من أهلهم، بينما يعمل قرابة ألف طفل كجواسيس أو وسطاء أو جنود للجماعات المسلحة في العاصمة الهايتية بورت دو برنس.
وقالت اليونيسف إن عاصمة هايتي شهدت مظاهرة ضخمة في بداية هذا الشهر بعد قتل رهينة يبلغ 16 عاماً واغتصاب وإعدام رهائن آخرين بينهم رضع.
وبحسب التقرير فإن أعداد الفتيات اللواتي أصبحن هدفاً للاختطاف والاغتصاب أو التهريب داخل أو خارج العراق للعمل في صناعة الجنس، أصبحت في تزايد.
وسردت اليونيسف في تقريرها روايات عدد من ضحايا هذا النوع من الإرهاب في جمهورية أفريقيا الوسطى.
ورغم أن العديد من الأطفال كتب لهم نهاية سعيدة بعض الشيء لعملية اختطافهم، إلا أن العديد منهم يبقون في عداد المفقودين ولا يعرف أي شيء عن مصيرهم.
يُذكر أن اليونيسف كانت قد أوردت في تقرير سابق حول تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة صدر في يوليو/تموز 2006، أن ما يصل إلى 300 ألف طفل قد يكونون على صلة بمجموعات مسلحة كمقاتلين أو عبيداً لتلبية رغبات المسلحين الجنسية فيما قدّر التقرير نسبة الإناث بينهم بين 30 إلى 40 في المائة.
التعليقات