زيد بنيامين من دبي: اكدت ارقام الشرطة الدولية (الانتربول) في الامارات ان الاخيرة تطالب بمعلومات او تسليم 188 مشتبه بهم موجودين في مكان ما في العالم في مؤشر على مدى الثقة التي يتمتع بها الانتربول لدى السلطات الاماراتية، لكن الامر قد لا يخلوا من الطرافة احياناً.
تقول راتشيل بيلنغتون المتحدثة باسم الشرطة الدولية ان الامارات قد طلبت من الانتربول متابعة 188 مشبته به حول العالم منهم 57 هندياً و19 باكستانياً و 15 مصرياً واماراتي واحد وذلك باصدار معلومات عنهم عبر موقع الانتربول على الانترنت وقد تم صنف المشبته بهم في الخانة (الحمراء) وهو ما يعني انفراد هولاء بمستوى عالي من الاهمية لدى السلطات الاماراتية.
مبارك الخييلي مساعد مدير الانتربول في الشرق الاوسط وشمال افريقيا اكد في حديث له لصحيفة ناشونال الانجليزية الصادرة في ابوظبي ان اغلبية القضايا المنشورة على موقع الانتربول تخص خروقات مالية حيث تحولت الامارات الى هدف جيد لمرتكبي مثل هذا النوع من الجرائم بعد الطفرة النفطية التي تعيشها المنطقة لكن في الامر ايجابية اخرى quot; هذا مؤشر جيد انه لايوجد في الامارات جرائم خطيرةquot; كما يقول الخييلي.
ويضيف الخييلي ان الامارات لا تريد ان تكون ماؤى لمرتكبي الجرائم ايضاً quot;حيث قمنا باعتقال العديد من المشتبه بهم وتم ابعادهم عن البلاد لاننا لا نريد ان يكون هناك مطلوبون على ارضناquot;.
لكن الامر في النهاية لا يخلو من الطرافة فمثلا سعت السلطات الاماراتية منذ مدة لالقاء القبض على الهندي (سانتوش مادهافان) وهو ما تم في التاسع عشر من مايو الماضي وذلك بتهمة النصب على امرأة ونيله 109 دولارات منها باعتباره (منجماً محترفاً) quot;مما يعني ان كلفة القبض عليه اكبر بكثير من المال المتهم بهquot; كما يقول خميس مطر بن مزينة نائب قائد عام شرطة دبي.
يقول بن مزينة quot;علينا ان نبحث تعويض الوقت والجهد والمال الذي اضعناه من اجل البحث عنه، فربما يكون مطلوباً في اماكن اخرى من العالم، فضلاً على تعويض الضحيةquot;